عادي

بريطانيا.. تجربة واعدة للكشف عن السرطان عبر فحص الدم

02:12 صباحا
قراءة دقيقتين

في خطوة يمكنها مستقبلاً في إنقاذ آلاف الأرواح، أظهر فحص الدم لأكثر من 50 نوعاَ من السرطان نتائج واعدة، بعد تمكنه من تحديد الموقع الأصلي للمرض في 85٪ من الحالات المختبرة، وفق ما نشرت «بي بي سي».

التجربة الكبرى التي ينفذها باحثون من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، تحت اسم «اختبار جاليري» هي استكمال لتجارب واختبار يجري منذ ٣ سنوات بأشكال مختلفة، وهدفها الرصد المبكر للسرطانات التي يصعب اكتشافها مثل سرطان الرأس والرقبة والأمعاء والرئة والبنكرياس والحلق.

وعلى الرغم من أن الاختبار الذي أجراه باحثون من جامعة أكسفورد لا يزال غير مكتمل إلى حد كبير، لكنه قد يزيد من عدد السرطانات التي يمكن كشفها؛ إذ حدد الاختبار بشكل نوعين من كل ثلاثة أنواع من السرطان لدى 5000 شخص زاروا طبيبهم العام مع وجود أعراض مشتبه فيها في إنجلترا أو ويلز.

وكشف «اختبار جاليري» الموقع الأصلي للسرطان في 85٪ من الحالات. ويبحث الاختبار عن تغييرات مميزة في أجزاء من الشفرة الجينية التي تتسرب من سرطانات مختلفة. ويمكن أن ينقذ الاكتشاف المبكر للسرطان القابل للعلاج الأرواح.

وأحياناً كثيرة يعاني المرضى أعراضاً مثل فقدان الوزن مع مجموعة من الأسباب المحتملة، ويتطلب تحديد السبب الحقيقي اختبارات متعددة وزيارات للمستشفى.

وشخصت إصابة أكثر من 350 من المشاركين في الدراسة، وهي الأكبر من نوعها في المرضى الذين يشتبه في ظهور أعراض السرطان لديهم، باستخدام الأساليب التقليدية مثل المسح الضوئي والخزعات. ووجد أن 75٪ ممن ثبتت إصابتهم في اختبار الدم مصابون بالسرطان. وكشفت الإصابة بالسرطان لاحقاً في حال 2.5 ٪ من الذين كانت نتائج فحص الدم لديهم سلبية.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور مارك ميدلتون، أنه على الرغم من أن الاختبار لم يكن دقيقاً بما يكفي «للحكم على السرطان أو استبعاده»، لكنه كان مفيداً للمرضى، موضحاً «كان الاختبار دقيقاً بنسبة 85٪ في اكتشاف مصدر السرطان، ويمكن أن يكون ذلك مفيداً حقاً لأنه أحياناً كثيرة لا يكون واضحاً على الفور عندما تضع المريض أمامك ما هو الاختبار المطلوب لمعرفة ما إذا كانت أعراضه هي بسبب السرطان».

وتستخدم هيئة الخدمات الصحية البريطانية الاختبار الذي طورته شركة «Grail» الأمريكية، على آلاف الأشخاص دون أعراض، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه اكتشاف السرطانات الخفية. ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية هذا العام، وإذا نجحت، تخطط الهيئة البريطانية لتوسيع النطاق ليشمل مليون شخص إضافي في العامين المقبلين. ويعد الاختبار جيداً خاصة في اكتشاف السرطانات التي يصعب اكتشافها مثل سرطان الرأس والرقبة والأمعاء والرئة والبنكرياس والحلق.

وقال الدكتور ديفيد كروسبي، من مركز أبحاث السرطان البريطاني: «تشير نتائج الدراسة إلى أنه يمكن استخدام هذا الاختبار لدعم الأطباء العامين لإجراء التقييمات السريرية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، في تجربة أكبر، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تساعد الطبيب العام في التقييم، وإحراز نتائج أفضل لدى المرضى في النهاية».

ومن المقرر أن تقدم نتائج التجربة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، وستنشرها مجلة «لانسيت اونكولوجي» الطبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtfc5km9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"