عادي

ترانسلفانيا تحتفي بزيارة الملك تشارلز الثالث

18:08 مساء
قراءة 3 دقائق
الملك تشارلز
(أ ف ب)
تستقبل ترانسلفانيا، السبت، الملك تشارلز الثالث الذي اختار هذه المنطقة الخلابة من رومانيا في أول رحلة له إلى الخارج منذ تتويجه.
ووصل الملك تشارلز، الجمعة، إلى العاصمة الرومانية بوخارست بدون زوجته كاميلا، وتوجه بسرعة إلى المكان الذي أحبه قبل 25 عاماً تماماً.
ولم يكن دان سباتارو المسؤول في مجلس المدينة في إحدى قرى تشارلز المفضلة، يتوقع عودته في أي وقت قريب.
وقال لوكالة فرانس برس، وقد بدا عليه التأثر بزيارة تشارلز الثالث بعيد احتفالات تتويجه مطلع مايو/أيار، إنه الآن ملك، وكنا نعتقد أن قواعد البروتوكول لن تسمح له بزيارتنا، وأضاف: «بهذه البادرة يظهر لنا حبه».
وسيزور الملك تشارلز أولاً، منزله الهادئ في فاليا زالانولوي قبل أن يلتقي الثلاثاء، سكان فيسكري التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن المكان.
وجذبت الشوارع الترابية الضيقة والقليلة والعربات التي تجرها الخيول والمنازل ذات الألوان الزاهية تشارلز، فاشترى منزله الأول هناك في 2006، وتحوّل الآن إلى متحف صغير مخصص لشغفه بعلم النبات.
«علاقة حميمة»
وفي كل زياراته التي يعود آخرها إلى مايو/أيار 2022، يبدو «ودوداً ومنفتحاً» على حد قول سباتارو الذي لم يتوقف عن الإشادة بملك بريطانيا. وأضاف أنه «مثل أي رجل آخر، يرتاح هنا، ويحب المشي في الطبيعة».
وتحدث تشارلز عن «هذه العلاقة الحميمة» مع رومانيا؛ حيث يشعر أنه في وطنه خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي في بوخارست الجمعة.
وهو يفتخر بأنه قريب بعيد للأمير الذي اشتهر في القرن الخامس عشر، وعُرف باسم فلاد الثالث الذي كان مصدر إلهام شخصية الكونت دراكولا، وأنه يحمل «ترانسلفانيا في دمه».
وبعد اكتشافه للمنطقة في 1998، أصبح هذا المدافع عن البيئة حامياً شرساً لهذه القرى الواقعة في قلب رومانيا، والتي أسسها مستوطنون سكسون في القرن الثاني عشر.
ويفترض أن يغتنم تشارلز، فرصة لقائه مع سكان فيسكري؛ لاستعراض المبادرات الجارية في هذه القرية الصغيرة التي تضم 400 نسمة، وأبرز معالمها كنيسة محصنة، كما قال ألكسندرو توادير (37 عاماً) الذي يملك نزلاً فيها.
استقبال بسيط
ويأمل توادير الذي وزّع لوحات إعلانية صغيرة في هذه المناسبة، في الحصول على دعم الملك لإقناع السلطات المحلية بمنع السيارات من دخول القرية.
وهو يرحب بهذه الزيارة، لكنه يأسف لتعزيز إجراءات الحماية. وهو يتذكر أنه في الماضي، كان بإمكان تشارلز التجول في الشوارع بحرية أو التوغل في التلال الخضراء لاستكشاف كل أنواع النباتات التي اختفت في أماكن أخرى من أوروبا.
ولكن الأجواء مختلفة هذه المرة. فقد كان على توادير الرد على مجموعة من الأسئلة، طرحتها أجهزة الأمن الرومانية، تتعلق خصوصاً بزبائنه الكثر في هذا الوقت من العام.
وقال دان سباراتو إنه «تم تعزيز الأمن»، لكن من غير الوارد استبدال الاستقبال بآخر خانق.
وقالت كارولين فيرنوليند رئيسة مؤسسة «ميهاي إمينسكو تراست»، المكرسة لحماية تراث ترانسلفانيا، ويرعاها منذ فترة طويلة تشارلز: «إن استقبال الملك سيكون لحظة فريدة لمجتمعنا، ودليلاً على الاعتراف بالعمل المنجز خلال كل هذه السنوات».
وفي إطار هذا التكريم، حرصت القرية على البساطة؛ إذ لم يتم التخطيط لمراسم كبيرة، ولم ترفع أي لافتة.
وقالت فيرنوليند مبتسمة: «لن نزين المكان ولن نجمله. لماذا نفعل ذلك؟ الجمال موجود هنا، حولنا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kj78pah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"