بيروت: «الخليج»
تسارعت وتيرة الاتصالات والمشاورات على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان، أمس الجمعة، وسط ارتفاع حدة المواجهة بين مؤيدي ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وبين معارضيه الذين يتوجهون للاتفاق النهائي على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور على أن تعلن ترشيحه رسمياً في الساعات المقبلة.
وارتفعت وطيس المعركة الرئاسية مع اتفاق معارضي فرنجية على ترشيح أزعور، المنتظر إعلان ترشيحه في الساعات المقبلة من منزل النائب ميشال بعدما أخفق خلال 11 جلسة نيابية من الحصول على الأصوات اللازمة، من دون مشاركة التيار «الوطني الحر»، على ما يبدو، والذي يعلن عن ترشيحه على طريقته الخاصة، وسط استمرار الخلاف بسبب اعتبار البعض أن أزعور جزء من المنظومة الحاكمة ومسؤول عن الأزمة المالية والاقتصادية عندما كان وزيراً للمالية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة بين 2005 و2008 حتى أن «الإبراء المستحيل» الذي سبق أن تقدم به «الوطني الحر» يطاله.
ويترقب الوسط السياسي موقف «اللقاء الديمقراطي» الذي سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل، برئاسة النائب تيمور جنبلاط وسط تكهنات بأن اللقاء سيعلن دعمه لأزعور. لكن كل الأجواء لا توحي أن هناك جلسة انتخاب قريبة كما سبق وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بانتظار إعلان ترشيح أزعور رسمياً وبناء على نتائج الجولة المرتقبة للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يسعى إلى إجراء مروحة واسعة من الحوار مع الكتل النيابية بما فيها «حزب الله وحركة أمل» بناء على نصيحة الفاتيكان والفرنسيين بعد زيارته الأخيرة للفاتيكان وفرنسا.
وكان بري قد جدد التأكيد أنه لن يدعو إلى جلسة إلا إذا كانت جدية ومنتجة لتفادي تكرار فشل الجلسات ال 11 السابقة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاستمرار في جلسات تحولت إلى مسخرة أو مضحكة.
إلى ذلك، أشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان إلى أن القضاء الفرنسي هو الجهة المخولة للبت في قضية المحامين المعينين في فرنسا لمعاونة هيئة القضايا في لبنان في مسألة استعادة الأموال المصادرة في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد أن قام وزير العدل اللبناني هنري خوري بتوقيع العقود مع هؤلاء.
