عادي
«الدعم السريع» تسيطر على المتحف القومي.. ومخاوف على قطع أثرية مهمة

معارك السودان تدخل أسبوعها الثامن.. وقصف جوي يهز الخرطوم

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2
متحف السودان القومي بالخرطوم

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم أمس السبت، مع دخول المعارك أسبوعها الثامن، وهز القصف الجوي والمدفعي المدينة، وسط تدهور للوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، وانسداد الأفق السياسي، فيما أعربت مسؤولة سودانية، عن مخاوفها على قطع أثرية مهمة في البلاد، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على المتحف القومي في الخرطوم.

وتجددت الاشباكات بشكل عنيف أمس بمنطقة أم درمان القديمة بشارعي الأربعين والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداماً للأسلحة الثقيلة وتبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الطرفين.

ولفتت مصادر إلى أن منطقة الاشتباك تشتمل على الإذاعة والتلفزيون القومي إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان ومقر المحلية نفسها.

وأشارت إلى سماع دوي انفجارات متتالية وسط وجنوب الخرطوم وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية .

وأفاد سكان في الخرطوم بتسجيل قصف بالطيران الحربي للجيش على مناطق في جنوب الخرطوم.

كما أفاد شهود بسماع أصوات «قصف مدفعي» في أم درمان أمس، وسقوط قذائف في حي الصحافة «جنوب»، ما أدى الى «إصابات بين المدنيين».

كما سجّلت اشتباكات حول مدينة كتم بولاية شمال دارفور.

على المستوى الإنساني، يشهد الوضع المعيشي تدهوراً مستمراً بسبب نقص المواد الغذائية الضرورية مع ندرة حادة في الخبز، فيما لا يزال هناك ضعف في الخدمة الطبية.

على المستوى السياسي، اشترطت الوساطة السعودية الأمريكية الراعية لمحادثات أطراف القتال، استئناف عملية التفاوض بينهما بمدى توافر عوامل جدية الطرفين وامتثالهما ببنود وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب.

وفي مقابل الوساطة السعودية - الأمريكية ومباحثات جدة، تعمل أطراف أخرى على محاولة ايجاد حلّ للأزمة في السودان، مثل هيئة  (الإيقاد) المؤلفة من ثماني دول بينها كينيا التي استضافت أمس مستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت.

وأكد الرئيس الكيني وليام روتو بعد استقباله عزت التزام بلاده «الوقف العاجل للأعمال الحربية في السودان».

الى ذلك،  قالت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان، إخلاص عبد اللطيف، إن المتحف القومي يضم آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر، بينها مومياوات محنطة تعود إلى 2500 عام قبل الميلاد، مما يجعلها من بين أقدم القطع الأثرية في العالم وأكثرها أهمية.

وقالت إن عناصر من الدعم السريع، دخلت المتحف،الجمعة، وحثت القوات على حماية تراث البلاد.

وقال حاتم النور المدير السابق للمتحف إن المبنى يحتوي أيضاً على تماثيل وأوان فخارية وجداريات قديمة، وكذلك قطع أثرية تعود إلى فترات مختلفة بداية من العصر الحجري إلى العصرين المسيحي والإسلامي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt3cr368

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"