عادي

واشنطن وطوكيو وسيؤول تتبادل «التحذير» من صواريخ بيونغ يانغ

17:11 مساء
قراءة دقيقتين

سنغافورة - (أ ف ب)

تنوي الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، تبادل بيانات التحذيرات من الصواريخ الكورية الشمالية قبل نهاية 2023، وفق ما أعلنت الدول الثلاث في بيان عقب اجتماع لوزراء دفاعها في سنغافورة السبت.

يأتي هذا الاتفاق بعد عام 2022 الذي اتسم بعدد قياسي من عمليات إطلاق صواريخ باليستية كورية شمالية. كما يأتي عقب محاولة بيونغ يانغ إطلاق قمر صناعي للتجسس لم تكلل بالنجاح الأربعاء، في تجربة هي الأحدث ضمن سلسلة أجرتها كوريا الشمالية رغم الحظر.

جاء اجتماع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الياباني ياسوكازو هامادا والكوري الجنوبي لي جونغ سوب على هامش منتدى شانغريلا للحوار الأمني في سنغافورة.

وجاء في البيان أن الأطراف الثلاثة «يقرون بالجهود الثلاثية لتفعيل آلية تبادل بيانات التحذيرات الصاروخية في الوقت الحقيقي، قبل نهاية العام من أجل تحسين قدرة كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ التي يتم إطلاقها» من جانب كوريا الشمالية.

وأضاف البيان أنهم «بحثوا معاً التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز التدريبات الأمنية الثلاثية والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من جهته، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونغ سوب، في بيان منفصل أنهم «تعهدوا إحراز مزيد من التقدم في الأشهر المقبلة من أجل تفعيل آلية مشاركة في الوقت الحقيقي لبيانات التحذيرات من الصواريخ».

استجابت سيؤول وطوكيو وواشنطن بسرعة لمحاولة بيونغ يانغ إطلاق «قمر صناعي للتجسس العسكري»، قالت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه «سقط في البحر».

إلى جانب فرنسا، دانت الدول الثلاث عملية الإطلاق الأربعاء، معتبرة أنها تنتهك عدداً من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء أي اختبار باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، على غرار تلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الصناعية.

سلسلة عمليات إطلاق

يرى خبراء أن كوريا الشمالية لا تملك أي أقمار صناعية عاملة، رغم أنها أرسلت خمسة إلى الفضاء.

من عمليات الإطلاق الخمس، فشلت ثلاثة. أما بالنسبة للقمرين الآخرين اللذين يحُتمل أنهما وُضعا في المدار، فلم يرسل أي منهما إشارة، مما يشير إلى وجود عطل.

كثفت بيونغ يانغ تطويرها العسكري منذ فشل الجهود الدبلوماسية في 2019. وأجرت تجارب بأسلحة محظورة، ومنها إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على خلفية أنشطتها النووية والصاروخية.

والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن وضع بلاده بوصفها «قوة نووية» هو أمر «لا رجوع عنه»، ودعا إلى زيادة «كبيرة» في إنتاج الأسلحة ومنها أسلحة نووية تكتيكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t8skee5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"