القاهرة: «الخليج» صدحت مكبرات الصوت في مسجد الظاهر بيبرس، بأذان الظهر، بالحي الذي يحمل اسمه وسط القاهرة، إيذاناً بأداء أول شعيرة تقام فيه بعد أكثر من مئتي عام، تعطلت خلالها الشعائر في المسجد العتيق، الذي يصنف ضمن أكثر ثلاثة مساجد بالعاصمة المصرية.
وحضر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ود.محمد مختار جمعة، ود.مولين أشيم باييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي؛ صلاة الظهر في المسجد العتيق، احتفالاً بالافتتاح الرسمي بعد أكثر من خمسة عشر عاماً، خضع خلالها لعمليات ترميم وتطوير شاملة، بدأت منذ عام 2007، لكنها توقفت في أعقاب ثورة يناير عام 2011، واستؤنفت مرة أخري عام 2018 بمنحة من دولة كازاخستان.
وقالت وزارة الأوقاف المصرية، إن عمليات ترميم وصيانة المسجد، بلغت نحو 237 مليون جنيه، أسهم فيها الجانب الكازاخستاني بنحو أربعة ملايين دولار، فيما أسهمت الأوقاف المصرية بستين مليون جنيه.
ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس، المسجد النبوي في المدينة المنورة، ويرجع تاريخ إنشائه إلى الملك الظاهر بيبرس البندقداري عام 665 هجرية، ما يجعله من أقدم المساجد التي أنشئت في العصر المملوكي.
ويتميز مسجد الظاهر بيبرس، بأبوابه الثلاثة، وقد تم تحويله أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلى قلعة عسكرية، قبل أن يحوله الاحتلال البريطاني في وقت لاحق، إلى مخزن للمهمات الحربية.
وشملت أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس، مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع، من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية، وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات إنارة داخلية، كما تم ترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية ال3.
