عادي
طلبة الصفوف 3-12 إلى لجان الجولة الأخيرة الأربعاء

الامتحانات النهائية.. إجراءات للتأمين وضوابط تتصدى للغش

01:54 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

يتأهب الميدان التربوي بمختلف فئاته لامتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2022-2023، المقرر انطلاقها الأربعاء 7 يونيو الجاري، لطلبة الصفوف 3-12، فالجميع يؤدي دوره وفق المهام المسندة إليه، حفاظاً على قداسة العملية الامتحانية، بدءاً من الطالب وولي الأمر مروراً بالمعلمين والمراقبين وصولاً إلى إدارات المدارس والجهات المعنية بالإشراف على التعليم في الدولة.

دائماً ما يرافق الامتحانات الختامية، ضوابط وإجراءات من شأنها تحقيق الانضباط وضمان استقرار العملية الامتحانية، والتصدي لأية محاولات للغش بين الطلبة، لاسيما أن الامتحانات تسير وفق مسارين «ورقي وإلكتروني»، فضلاً عن الاستعدادات وجاهزية اللجان في المدارس لاستقبال الطلبة.

مديرو مدارس أكدوا ل«الخليج» جاهزية البيئة الامتحانية، واستكمال الاستعدادات كافة لسباق الجولة الأخيرة لامتحانات العام الجاري، وفق المستجدات، مع التركيز على تشكيل اللجان الإشرافية والمراقبين، واتباع الإجراءات والضوابط الامتحانية الأخيرة.

ويرى معلمون، أن امتحانات الفصل الثالث والأخير هذا العام، تحمل مستجدات لم تطبق في الفصلين الأول والثاني، أبرزها زيادة وقت الامتحان من ساعتين إلى ساعتين ونصف الساعة، وتعديل عدد أسئلة «البونص» ودرجاتها، والتي تأتي ضمن الأسئلة الامتحانية في كل مادة، في وقت رفعت الأسر درجة الاستعداد، واستنفرت من أجل الامتحانات النهائية لأبنائهم.

أما الطلبة يركزون في هذه الفترة على المراجعة والتطبيق والتدريب على الأسئلة الامتحانية بشكل ذاتي أو استناداً إلى دعم ومساعدة المعلمين والزملاء في نفس مجال الدراسة.

«الخليج» تناقش مع مجتمع التعليم بمختلف فئاته، أبرز مستجدات الجولة الثالثة في سباق امتحانات نهاية الفصل الثالث، فضلاً عن استعدادات الميدان التربوي بمختلف فئاته وفق المستجدات الأخيرة على العملية الامتحانية.

وقفة مع المستجدات

البداية كانت مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، التي أدخلت بعض المستجدات على امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الجاري 2022-2023، أبرزها زيادة زمن الامتحان الختامي 30 دقيقة في جميع المواد الامتحانية، ليصبح زمن كل امتحان ساعتين ونصف الساعة، بواقع ساعة للامتحان الورقي وساعة ونصف الساعة للإلكتروني.

ومن المقرر أن يؤدي طلبة المرحلة الثانوية التي تضم الصفوف 9-12 امتحانات الدراسات الاجتماعيات والتربية الإسلامية والعلوم الصحية والأحياء والكيمياء مركزياً «إلكترونياً»، فيما يتقدم طلبة الثاني عشر لامتحانات اللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات والعلوم التطبيقية والفيزياء لأدائها ورقياً والتصحيح مركزياً، أما طلبة الصفين الثالث والرابع يؤدون الامتحانات «ورقياً» بالكامل، ومسؤولية التصحيح تقع على عاتق المعلم، ولا توجد اختبارات مركزية للصفين الأول والثاني؛ إذ إن تطبيق إجراءات التقييم التكويني والختامي في جميع مواد المجموعة A من قبل المعلم.

زيادة زمن الامتحان

وفي إطار مستجدات امتحانات نهاية العام، منحت المؤسسة 30 دقيقة إضافية على وقت الامتحان الأساسي، للطلبة أصحاب الهمم عن الحاجة، وأسندت مسؤوليات الامتحانات النهائية إلى 5 فئات مختارة في الميدان التربوي، تضم إدارة تقييم وقياس أداء الطلبة في المؤسسة، وإدارات المدارس، والمعلم، الطلبة في مختلف مراحل التعليم، وأولياء الأمور.

ووضعت المؤسسة، قائمة بالمحظورات في الامتحانات النهائية التي تطبق خلال الفترة 7-16 يونيو الجاري؛ إذ يحظر على الطلبة والمعلمين والمراقبين حمل أو استخدام الهواتف أثناء الامتحان، ويُمنع على الجميع إدخال الأجهزة الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي إلى قاعات الامتحان.

ومنعت الغش بأنواعه في اللجان، معتبرة أن إتلاف ورقة الامتحان مخالفة جسيمة، مشددة على ضرورة بيان الإجراءات التي تتخذها اللجنة المختصة المشكلة في كل مدرسة أو بمقر اللجنة عند التعامل مع حالات الغش إن وجدت.

ويمنع تداول الامتحان بين الهيئات بأنواعها والمراقبين والطلبة وأولياء الأمور داخل المدرسة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، ولم تسمح المؤسسة باستخدام وسائل التواصل أثناء الامتحان معتبرة أنها إحدى أبرز المحظورات داخل اللجان الامتحانية.

وأفادت بأن اللائحة تخالف الطالب الذي تعمد الخروج من قاعة الامتحان وبحوزته ورقة الإجابة أو الامتناع عن تسليمها، وفي حال ثبوت استخدام الطالب لأنظمة وبرامج إلكترونية، تؤثر في أمن وسلامة تطبيق الامتحان إلكترونياً، يتم التعامل معه على أنها مخالفة لمنظومة الامتحانات.

قائمة المخالفات

في وقفة مع الطلبة والطالبات نعمه محمود، وعمران عبدالله، علي وهيب، وريهام الصبح، أفادوا بأن التدريب على الأسئلة الامتحانية والتطبيق المستمر، أبرز ما يشغل عقول وتفكير الطلبة كافة في الفترة الراهنة، مشيرين إلى أهمية أسئلة البونص، وضرورة اقتناص درجاتها التي تساعدهم على الارتقاء بمعدلاتهم في هذه الجولة، وعلى الرغم من أن الأسئلة نوعية وغير تقليدية فإنها تغازل عقول الطلبة في مختلف مراحل التعليم.

وأفادوا بأن محاولات الإجابة الجماعية في اللجان، باتت أمراً شبه مستحيل في ظل الإجراءات والضوابط التي تشهدها العملية الامتحانية؛ إذ إن الوسائل الذكية الجديدة، والبرامج التقنية، أسهمت بشكل كبير في إبطال مفعول محاولات الغش والإجابات الجماعية، مؤكدين أن قائمة المخالفات المرصودة خلال الامتحانات وما يصاحبها من عقوبات بحق غير الملتزمين، فرضت على جميع الطلبة الالتزام، موضحين أن أسهل طرق لتحقيق المعدلات المتميزة، تكمن في فهم ماهية الأسئلة والإجابة عنها من دون الانشغال، بالبحث أو الاستناد على المساعدات الخارجية.

جديدة ومتنوعة

أكد أولياء الأمور إيهاب زين، ومحمود عبدالله، وعلياء مراد، سهام عابدين، أن حالة الاستقرار والطمأنينة تسود مجتمع الإباء والطلبة، مع وضوح آليات وضوابط الامتحانات وزيادة زمن الاختبار، موضحين أن الإجراءات الامتحانية المعتمدة لا تشكل عائقاً للطالب، وتسهم في استقرار العملية الامتحانية.

وقالوا إن الوسائل المستخدمة للمراقبة على الامتحانات جديدة ومتنوعة، وتدل على مدى تطور منظومة الامتحانات، إذ إن الأبناء يؤدون الامتحانات في لجان داخل المدارس، تحت إشراف عدد من المراقبين، في ظل عملية مراقبة محكمة بعدة وسائل ذكية جديدة، تعوق جميع محاولات الإجابات الجماعية، متمنين أن تأتي أسئلة الامتحانات في متناول أيد الأبناء في مختلف المواد.

قواعد واضحة

المعلمون سامح علي، وحنان شرف، ووفاء الباشا، وصبري عوض، ميثاء آل علي، أكدوا أن وسائل المراقبة على الامتحانات، تتسم بالحداثة والتنوع للمحافظة على استقرار العملية الامتحانية، وضبط أداء الطلبة في اللجان؛ إذ جعلت حركة الطالب في نطاق محدد، ووفق قواعد واضحة للجميع.

وأفادوا بأن منظومة الامتحانات تشهد تطورات متوالية، في نظام المراقبة والتقييم؛ إذ تم تحديث النظام ليتواءم مع الأجهزة والمتصفح في الأسئلة المقالية، وعرض جميع الاختبارات في صفحات التصحيح للمعلمين، بحسب تخصصاتهم، فضلاً عن تحديث المواقع الإلكترونية للمدارس، لتشمل جميع التحسينات التي تم توفيرها في نسخة أجهزة الكمبيوتر، مع مراعاة أن مدة الاختبار 150 دقيقة، مقسومة على جزأين، بواقع 60 دقيقة للورقي، و90 دقيقة للإلكتروني، ما أوجد ضرورة ملحة لدخول الطالب في الوقت المحدد ليحصل على حقه في وقت الامتحان كاملاً.

من جانبهم أكد عدد من مديري المدارس، «سلمى عيد، ورانيا حجازي، وليد فؤاد لافي»، أن العملية الامتحانية محاطة بحزمة ضوابط متكاملة تحقق الانضباط في اللجان وتضمن سلامة العملية الامتحانية، لاسيما مع الضوابط التي تمنع التجاوزات، وتتصدي لمحاولات الإجابات الجماعية للطلبة، مشيرين إلى أن الإدارات بمختلف كوادرها، استكملت جاهزيتها لامتحانات المحطة الأخيرة العام الدراسي الجاري، وتم تشكيل فرق متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلبة.

وأفادوا بأن هناك 3 أنواع من اللجان في المدارس لتلافي أية معوقات وضمان سير العملية الامتحانية بنجاح؛ إذ تركز لجنة إدارة الامتحانات برئاسة مدير المدرسة على المسؤوليات الإدارية والفنية كافة، ولجان للملاحظة والمراقبة على القاعات الامتحانية، والثالثة لطباعة بطاقة دخول الامتحان، وتتحمل المسؤولية الكاملة في حال تسريب أية بطاقة امتحان.

المتصفح المغلق

يعد المتصفح المغلق أبرز أدوات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، للتصدي للغش إلكترونياً بين الطلبة في اللجان؛ إذ إن الامتحانات تنعقد حضورياً إلكترونياً وورقياً لجميع الصفوف، وتعول على المعلمين والمراقبين لمتابعة اللجان ومراقبة الطلبة والتصدي لأي محاولات للغش واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجودها.

وأسندت مؤسسة الإمارات لإدارات المدارس، عدداً من المسؤوليات في الامتحانات، تتلخص في تجهيز اللجان الخاصة بمتابعة سير الاختبارات والمراقبة والرصد، وتجهيز أماكن إجراء الامتحانات والقاعات الدراسية، وتشكيل فريق تقني لحل المشاكل التقنية التي قد تواجه الطلبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mssy3vrx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"