عادي

رقية النمر.. 34 عاماً في حب اللغة العربية

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

باشرت رقية النمر عملها كمدرسة للغة العربية بمدينة العين في سبتمبر 1973، واستمرت فيه لمدة 34 سنة، عاصرت خلالها مراحل عديدة بدءاً من تشجيع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على التعليم، مروراً بمراحل تطور التعليم في الدولة.

خلال فترة عملها التي استمرت حتى عام 2007، سعت رقية النمر إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس طلابها، وترغيبهم في استخدام مصطلحات لغوية صحيحة، ليس فقط من خلال المناهج، وإنما عبر الفعاليات المختلفة التي تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية لديهم.

تحدثت النمر، وهي أردنية الجنسية، في العقد السابع من العمر، عن بداية رحلتها مع العمل في قطاع التعليم وقالت: عند التحدث عن التعليم في دولة الإمارات، لا بد من الحديث عن الشيخ زايد طيب الله ثراه، وهو صاحب الفضل بعد الله، عزّ وجلّ، في بناء أسس وقواعد متينة أدت إلى تطوير التعليم، وإيمانه ونظرته الحكيمة بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، فقام ببناء المدارس وإحضار كوادر تعليمية من الدول العربية المختلفة، وكنت أنا واحدة من تلك الكوادر، وكنت أيضاً شاهدة على الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الرشيدة في سبيل الارتقاء بالتعليم الذي يعتبر أفضل وسيلة لبناء الإنسان.

وأضافت، ليس ذاكرتي فقط من تسجل، وإنما التاريخ أيضاً دون الآليات التي اتبعها الراحل المؤسس، حيث كنّا نلاحظ حرصه على رفع معدلات الاهتمام بالتعليم وتشجيع أولياء الأمور على إرسال أبنائهم للمدارس، كما وأمر بتخصيص رواتب شهرية لكل تلميذ، يزداد هذا الراتب كلما ارتفع فصلاً دراسياً، إضافة إلى توزيع الزي المدرسي وتوفير الوجبات الغذائية، وقتها بدأ الطلبة من الجنسين يتوافدون إلى المدارس ويقبلون على التعليم بشغف، وبدأت أعداد المدارس والمعلمين في ازدياد.

وعن المناهج في أوائل السبعينات قالت، إنها كانت أكثر زخماً من الناحية اللغوية والفكرية مما هي عليه الآن، وهو ما ساهم في بناء جيل متمكن وبارع في اللغة العربية التي كانت مناهجها تركز على قواعد اللغة «النحو» والخط والنسخ والقراءة والإملاء، إلى جانب إثراء مخزون الطالب بالشعر والنثر والقصص والتركيز أيضاً على الفعاليات التي تعزز اللغة مثل الإذاعة والاحتفالات والمسرحيات المدرسية ومجلات الحائط وغيرها من الأنشطة التي كان المعلم خلالها يعتمد في جزء كبير منها على الطالب، الذي كان يقرأ ويبحث في الكتب، وغيرها من وسائل المعرفة للحصول على المعلومات المفيدة.

وأضافت أنه على الرغم من دسامة مناهج اللغة العربية في الماضي، إلا أن الأجيال التي تخرجت خلال تلك الفترة كانت أكثر قدرة على استخدام اللغة العربية كتابة وقراءة بطرق صحيحة دون أخطاء.

وأشارت إلى أساليب التعليم التي بدأت بالكتاب والسبورة، والتي كان خلالها المعلم يبذل جهود كبيرة تبدأ بترغيب الطالب بجميع أبواب اللغة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z9pba29a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"