عادي
خلال جلسة «مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق»

عمر العلماء: حكومة الإمارات تضع صحة المجتمع أولوية وطنية

22:05 مساء
قراءة 3 دقائق
مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق 3
مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق 2
مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق 4
مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق
  • نتبنّى التكنولوجيا الرقمية في ابتكار الحلول لتحديات الرعاية الصحية

 

دبي: «الخليج»

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع صحة المجتمع في قمة أولوياتها وتتبنّى توظيف التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول لتحديات قطاع الرعاية الصحية ما ينعكس إيجاباً على جودة حياة أفراد المجتمع وتوفير أفضل رعاية صحية لهم.

جاء ذلك، في كلمة خلال الجلسة التفاعلية التي عقدها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بالتعاون مع شركة «دِل تكنولوجيز»، بعنوان «مسرعات الابتكار في مجال الطب الدقيق»، شارك فيها نخبة من صناع السياسات والباحثين في مجال الرعاية الصحية والمطورين التكنولوجيين، وهدفت لبحث سبل تعزيز الاستفادة من التطورات التقنية في مجال الطب الدقيق.

وقال عمر العلماء إن تطوير أنظمة متجددة تقوم على التقنيات الرقمية المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار في مجال الطب الدقيق، يمثلان عاملين أساسيين في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وإن الطب الدقيق هو مجال مستقبلي أساسي وداعم لتطوير القطاع الصحي، بما يدعم جهوده في ضمان أفضل رعاية صحية، وتمكينه من مواجهة التحديات بالاستفادة من التكنولوجيا، وتحسين التشخيص والعلاج وتعزيز كفاءة تقديم الرعاية الصحية وتبسيط أساليب العمل.

من جهته، قال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: «يمكن للدول والحكومات من خلال تبنّي قوة الذكاء الاصطناعي، أن تحقق تغييراً مهمّاً يساهم في تحقيق فوائد ملموسة، ونظراً لأنها أول دولة تقوم بتطوير منظومة للبنية التحتية الرقمية، تتمتع الإمارات العربية المتحدة بمكانة فريدة من نوعها تؤهلها لاقتناص فرص جديدة لتشكيل وبناء اقتصاد المستقبل الرقمي».

وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين ضمت كلاً من: الدكتور والتر كولش مدير بيولوجيا الأنظمة في جامعة كوليدج دبلن الذي حاز المرتبة الثالثة في العالم في مجال «الطب الدقيق»، وهو واحد من بن أفضل 50 باحثًا في العالم في علم البروتينات وبيولوجيا الأنظمة، ومحمد أمين النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، ود. جون أوشيا رئيس قسم التحول الرقمي في شركة «دِل تكنولوجيز»، ومي ماي سو مديرة علوم البيانات الذكاء الاصطناعي في شركة «دِل تكنولوجيز»، وتوم دي ماريا من قسم الأنظمة البيئية العالمية لمنصة السحابة المتعددة «إس في بي» العالمية لشركة «دِل تكنولوجيز».

توظيف الذكاء الاصطناعي

وغطت الجلسة مواضيع النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي لشركة «دِل تكنولوجيز»، ورؤيته التي تتمحور حول توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية والصحية ذات الأولوية حول العالم، وتطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي ذات الأثر الإيجابي على المجتمع، والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة.

وتركز الرؤية على مبادئ أساسية تشمل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق المنفعة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات والمجتمعات، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إحداث تغيير إيجابي وتحسين حياة المجتمعات، وضمان تطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وتحسين الشفافية واعتماد الأطر الأخلاقية، وأفضل الممارسات لحماية خصوصية البيانات ومعالجة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وتناولت الجلسة التجارب الناجحة للتوائم الرقمية لسرطان النظام الإيكولوجي للذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل، وتجربة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية واتخاذ القرارات، وأشار المتحدثون إلى أن معالجة السرطان من خلال التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي يعد أحد التطبيقات الواعدة التي تقوم على إجراء تمثيل افتراضي لكائن أو عملية في العالم الواقعي، يمكن استخدامه للتحليل والمحاكاة والتحسين وفي حالة علاج السرطان، والتي يمكن من خلالها إنشاء توأم رقمي لنمذجة ورم المريض الفردي واستجابته للعلاجات المختلفة.

وتطرق المتحدثون إلى آلية جمع برنامج معالجة السرطان من خلال التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي بين مصادر بيانات متعددة، بما في ذلك التصوير الطبي والبيانات الجينية وسجلات المرضى وبيانات المراقبة في الوقت الفعلي، لإنشاء نموذج شامل للورم، ويشتمل هذا النموذج على خوارزميات متقدمة، وتقنيات التعلم الآلي لمحاكاة سلوك الورم وتطوره بمرور الوقت. كما استعرضت الجلسة أول برنامج تجريبي لحل تحديات السرطان باستخدام التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي والتعريف بالنمذجة الميكانيكية للسرطان.

ووقع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات خلال الجلسة، مذكرة تفاهم مع شركة دِل تكنولوجيز، بهدف تسريع وتعزيز الجهود في مجالات الابتكار والتحول الرقمي والتكنولوجي وقّعها عمر سلطان العلماء ومحمد أمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7sf9ke

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"