أجلت السلطات في الإكوادور مئات الأشخاص بسبب فيضانات شهدتها البلاد أحدثت خسائر جسيمة. كما تسببت غزارة الأمطار في انهيار أرضي في أحد مناجم الصين، ما أوقع عدداً من القتلى، كما لقي عشرات آخرون حتفهم في فنزويلا وهايتي، بينما تواصل فرق الإطفاء الألمانية مكافحة حريق في قمة كونيجسبرج بجبال هازر شمالي البلاد.
وأعلنت السلطات في الإكوادور عن إجلاء أكثر من 500 شخص في مقاطعة ايزميرالداس الساحلية شمال البلاد، إثر فيضانات تسبّبت فيها أمطار غزيرة لم تخلّف ضحايا، وفق ما أعلن الرئيس غييرمو لاسو. وكتب الرئيس على تويتر «الأولوية هي إنقاذ الأرواح، فلنحمهم. لقد ساعدنا 500 شخص والعمل مستمر».
ولجأ عشرات السكان إلى سقوف منازلهم وشرفاتها هرباً من ارتفاع منسوب المياه، وفق مشاهد بثتها وزارة الدفاع. وقالت أمانة إدارة الإخطار إنه تم إجلاء هؤلاء الأشخاص بواسطة زوارق ونحو ثلاثين آخرين في مروحية. وشارك الجيش والشرطة في عمليات الإجلاء في هذه المقاطعة المتاخمة لكولومبيا. وأوضحت أمانة إدارة الأخطار أن نحو 11 ألفاً و750 شخصاً تأثروا بالفيضانات، وخسر 16 شخصاً منازلهم في مقاطعة ايزميرالداس.
وفي هايتي، ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد السبت الماضي إلى 42 قتيلاً، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، حسبما أفادت السلطات اليوم.
وقالت وكالة الحماية المدنية في هايتي إن 85 شخصاً على الأقل أصيبوا، مشيرةً إلى أن الفيضانات غمرت أكثر من 13600 منزل، ما أجبر السكان على النزوح. وفي سياق متصل، تسببت غزارة الأمطار بانهيار أرضي بأحد مناجم الصين، ما أوقع عدداً من القتلى. وقال التلفزيون المركزي الصيني، إن 19 شخصاً لقوا حتفهم، في انهيار أرضي وقع بأحد المناجم في إقليم سيتشوان الواقع جنوب غرب الصين. وفي فنزويلا، لقي 12 شخصاً حتفهم في منجم مغلق للذهب في إل كاياو بجنوب شرق البلاد، منطقة التعدين والتنقيب عن الذهب، كما أعلن مسؤول في فرق الإغاثة. وصرح الجنرال ادغار كولينا رييس السكرتير العام لأمن المواطنين في دولة بوليفار: «حتى أمس، لدينا 12 متوفَّى»، موضحاً أنهم «دخلوا منجماً مغلقاً منذ فترة طويلة».
من جهة أخرى، اندلع حريق في قمة كونيجسبرج بجبال هازر شمالي ألمانيا. وأرغم الحريق 100 شخص على مغادرة أعلى قمة في شمال ألمانيا، وهي قمة بوكن. وقالت متحدثة باسم مدينة فيرنيجيروده القريبة إنه تم إجلاء السائحين الذين كانوا على مقربة من الحريق. وقالت المتحدثة «تم إجلاء الناس بحافلة حتى يتمكنوا من النزول من الجبل بأمان. وتم تعليق حركة السكك الحديدية، بسبب مخاوف من وجود خطر على القضبان»، واندلع الحريق في فترة ما بعد الظهر أسفل القمة الفرعية لجبل بروكن. وتسببت الرياح المتغيرة في انتشار ألسنة اللهب بسرعة، حيث أكلت النيران نحو هكتارين. وتم إرسال طائرة إطفاء ونحو 120 من رجال الإطفاء من البلدات المجاورة لإخماد النيران. (وكالات)
