عمّان: «الخليج»
حدد فيصل الشبول، وزير الاتصال الحكومي الأردني، أبرز مخاطر منصات التواصل الاجتماعي في استحواذها على أكبر حصة من سوق الإعلانات المخصصة لوسائل الإعلام، إضافة إلى سلبيات نشر الشائعات، وبث خطاب الكراهية، وترويج سلوكيات مرفوضة.
وقال الشبول، خلال جلسة ضمن فعاليات «أكاديمية التربية والدراية الإعلامية والمعلوماتية» التي ينظمها معهد الإعلام الأردني في عمّان، وتستمر حتى 11 الجاري، بمشاركة 70 أكاديمياً من كليات الصحافة والإعلام، إلى جانب طلبة من 10 دول في المنطقة وأوروبا: «هناك عائدات مالية خرجت من سوق الإعلانات في الأردن إلى منصات التواصل الاجتماعي، بلغت أكثر من 81 مليون دينار أردني (نحو 114.09 مليون دولار) في العام الماضي».
وذكر الشبول أن ذلك يشكل خطراً على وسائل الإعلام في الأردن «التي باتت تزاحم للحصول على الإعلانات في سوق إعلانات صغيرة».
وأشار الشبول إلى مبادرات في دول أوروبية وأخرى في العالم، لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي، والحد من مخاطرها السلبية من خلال التشريعات، والعمل الأكاديمي في المعاهد والجامعات والتربية الإعلامية والمعلوماتية.
واستعرض الوزير تجربة الأردن في التربية الإعلامية والمعلوماتية، من خلال إدخال مفاهيم ذات صلة بالتدرج في المناهج المدرسية، بهدف تعليم الناشئين التفكير النقدي، والحوار السليم، والحماية من انتهاك الخصوصية، والتفريق بين الأخبار الصحيحة والشائعات الكاذبة، وانتقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وأكد الشبول أن الاستراتيجية العربية للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، التي قدمها الأردن وأقرها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في مارس/آذار الماضي، لا تضع قيوداً على المحتوى، وإنما تستند على عملية تنظيمية لحماية المجتمع من مخاطر سلبية والحفاظ على الحقوق المالية لوسائل الإعلام العربية، لافتاً إلى خروج نحو 3 مليارات دولار العام الماضي من سوق الإعلانات العربية إلى المنصات التقنية.
وذكر الشبول أن الاستراتيجية ستُعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب في الرباط الشهر الجاري، وفي حال اعتمادها، سيتم البدء بوضع تشريعات وطنية تنظم عمل منصات التواصل الاجتماعي، وتشكيل فريق فني عربي يتولى التفاوض مع شركات الإعلام الدولية المالكة لهذه المنصات، وصولاً إلى اتفاقية عربية تنظيمية في هذا المجال.
