عادي

أقدم مقابر بجنوب إفريقيا تغير موروثات تطور البشر

17:15 مساء
قراءة دقيقتين
باحث يكشف عن تفاصيل المقابر
باحثان خلال عملية الاكتشاف

في تطور قد يغير الموروثات العلمية بشأن تطور البشر، أعلن لي بيرغر، عالم الإحاثة الشهير عالمياً، عن اكتشاف باحثين في جنوب إفريقيا لأقدم المدافن من حقبة ما قبل التاريخ، ما يزيد عمر الآثار الأولى للممارسات الجنائزية 100 ألف عام على الأقل.

وعُثر على متحجرات لأسلاف البشر هؤلاء داخل مدافن أثناء عمليات حفر أثرية بدأت عام 2018، وهي في حالة تقوقع داخل تجاويف مدفونة في نهاية شبكة مؤلفة من صالات عرض ضيقة.

ولاحظ المستكشفون أن المقابر سُدّت بتراب كان قد سُحِب في البداية لتشكيل الثقوب، ما يدل على أن جثث هؤلاء البشر دُفنت طواعية.

وأكد الباحثون في سلسلة مقالات لا يزال يتعين مراجعتها من نظراء لهم قبل نشرها في مجلة «إي لايف» العلمية: أن هذه أقدم مدافن بشرية مسجلة، تسبق دفن الإنسان العاقل بما لا يقل عن 100 ألف عام.

وجرت الحفريات في موقع أثري يُعرف ب«مهد البشرية»، وهو مدرج على قائمة التراث التي تعدها منظمة اليونسكو ويقع في شمال غرب جوهانسبرغ.

ويرجع تاريخ أقدم المقابر المكتشفة سابقاً، ولاسيما في الشرق الأوسط وكينيا، إلى نحو 100 ألف عام قبل عصرنا، وتحتوي على بقايا للإنسان العاقل.

وتعود مدافن جنوب إفريقيا إلى فترة تراوح بين 200 ألف عام إلى 300 ألف عام. وتحتوي على عظام لإنسان من نوع «هومو ناليدي» (نجم في اللغة المحلية)، وهو إنسان قصير يقرب طوله من 1.5 متر وله دماغ بحجم برتقالة.

وهذا النوع، الذي كان اكتشافه في عام 2013 من جانب لي بيرغر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي، موضع تساؤل حول القراءات الخطية لتطور البشرية، لا يزال يشكّل لغزاً للعلماء.

ومن خلال جمعه بين ميزات المخلوقات التي يبلغ عمرها ملايين السنين، مثل الأسنان البدائية وأرجل قادرة على التسلق، يتمتع إنسان «هومو ناليدي» أيضاً بقدمين مشابهتين للقدمين لدى البشر الحاليين، ويدَين قادرتين على استخدام الأدوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3f47x2e6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"