عادي

اكتشافات مذهلة في علاج أنواع كثيرة من السرطان

22:13 مساء
قراءة 3 دقائق
1
اكتشافات مذهلة في علاج أنواع كثيرة من السرطان

باريس - أ ف ب

يَختتم المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، الملتقى البارز للمتخصصين في الأمراض السرطانية من العالم أجمع، الثلاثاء، أعماله في شيكاغو، بعدما سلط الضوء على سلسلة تطورات إيجابية على صعيد علاج المصابين بالسرطان.

سرطان الرئة

تبين أن تناول حبة دواء (مع العلاج الكيميائي أحياناً) يومياً ساهم في تقليص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف، على ما أظهرت نتائج «مُذهلة» لتجارب سريرية عُرضت الأحد في المؤتمر، وأثارت ضجة كبيرة.

وطورت مجموعة «أسترازينيكا» للصناعات الدوائية عقار «أوزيميرتينيبت» الذي يُعطى للمصابين بنوع معين من سرطان الرئة يسمى بسرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يظهر نوعاً من الطفرات. وقال روي هيربست من جامعة ييل، إن البيانات المرتبطة بانخفاض خطر الوفاة «مذهلة».

وقالت إيريس بوبورتيه من الاتحاد الفرنسي لمكافحة السرطان: «في هذا النوع من المرض الذي تشكل التطورات العلاجية المتعلقة به حدثاً منتظراً، يبرز بصيص أمل كبير».

وأكدت المسؤولة عن البحث والتطوير في الاتحاد الفرنسي لمراكز مكافحة السرطان مورييل داهان أن ما «جرى التوصل إليه يُفترض أن يغير الممارسات المُعتمدة، ويدفع للحاجة إلى اختبارات منهجية للطفرة (EGFR) إذا تم تأكيد نتائج الدراسة».

سرطان الدماغ

ساهم علاج «فوراسيدينيب» بتحسين متوسط البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بورم دبقي، على ما بينت بيانات جديدة لتجربة سريرية في المرحلة الثالثة عرضها مختبر «سيرفييه» الفرنسي. ويعمل الدواء الذي يؤخَذ يومياً عن طريق الفم، على جزيء يوقف نشاط أنزيم مسؤول عن تطور بعض أنواع سرطانات الدماغ التي يصعب علاجها.

وقال باتريك تيراس، نائب الرئيس المسؤول عن المنتجات المبتكرة للأورام في المراحل المتقدمة لدى «سيرفييه»: «سُجل تقدم علاجي محدود في ما يتعلق بأورام المخ خلال السنوات العشرين الفائتة»، مضيفاً «بفضل العلاج المستهدف الذي ابتكرناه، لم يتقدم السرطان لدى المرضى ل27,7 شهر مقابل 11,1 شهر لمَن تلقوا علاجاً وهمياً».

وقال فابريس أندريه، مدير الأبحاث في مركز «غوستاف-روسي» الفرنسي الذي يشكل أول مؤسسة أوروبية تكافح السرطان، إن «هذا العلاج المحدَّد يحمل آمالاً في مرض لم تكن تتوفر له أي علاجات حتى اليوم».

سرطان الثدي

أظهر علاج اختُبر لدى مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة انخفاضاً بنسبة 25% في خطر تكرار الإصابة به، على ما أظهرت النتائج الأولية لتجربة سريرية واسعة. وعلاج ربوسكليب من ابتكار «نوفارتيس» مُستخدم أساساً مع علاج بالهرمونات لمحاربة أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً (إتش آر+/إتش آر 2) في مرحلة متقدمة من المرض، وتم اختباره لدى المُصابات بالسرطان في مراحله المبكرة.

ويستهدف العلاج نوعين من البروتين «سي دي كاي 6» و«سي دي كاي 4» اللذين يؤثران في نمو الخلايا السرطانية.

سرطان الرحم

بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة، ومع خطر محدود في تقدمه، بينت دراسة سريرية في المرحلة الثالثة أن استئصال الرحم فقط لا يؤدي إلى تكرار الإصابة بالمرض أكثر، مما يتسبب به استئصال الرحم مع إزالة واسعة لعنقه وجزء من المهبل. وتحمل هذه النتيجة وعوداً بتحسين نوعية الحياة للنساء اللاتي يخضعن لعمليات مماثلة.

سرطان المبيض

أظهر علاج بالأجسام المضادة المقترنة، وهو بمثابة قنبلة صغيرة من العلاج الكيميائي تنفجر في الورم، تحسيناً في معدل البقاء على قيد الحياة لدى المصابات بأنواع من سرطان المبيض تكون فيها نسبة البقاء على قيد الحياة ل 5 سنوات أقل من 20%، فيما تتكرر الإصابة بها بشكل شائع، على ما بينت تجارب سريرية في المرحلة الثالثة.

لقاحات

أكد رئيس قسم التجارب السريرية المبكرة في معهد كوري الذي يتخذ مقراً له في باريس كريستوف لو تورنو أن «الحديث عن اللقاحات العلاجية يشهد تزايداً فيما يرتفع عدد التجارب التي تُجرى راهناً، مع تسجيل تقدم تكنولوجي في هذا المجال».

وتركز دراسات أولية على هذا السلاح الجديد المضاد لسرطان الرئة والأنف والأذن والحنجرة والورم الأرومي الدبقي وفيروس الورم الحليمي البشري المسبب لأنواع كثيرة من السرطانات.

وعرض معهد كوري دراسة عن لقاح علاجي مضاد لفيروس الورم الحليمي البشري 16 في سرطانات الشرج التناسلي، إضافة إلى تجربة على لقاحات ابتكرتها شركة «ترانسجين» للتكنولوجيا الحيوية من خلال تسلسل فردي للأورام، وباستخدام الذكاء الاصطناعي، في سرطانات الأنف والأذن والحنجرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/d48jupc9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"