كرّمت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» المؤسسات التعليمية الحاصلة على «جائزة عون» للخدمة المجتمعية في دورتها الحادية عشرة، للعام الدراسي 2022-2023، خلال الحفل الذي نظمته الهيئة الثلاثاء، بمسرح الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، بحضور حمود الجنيبي، الأمين العام المكلف للهيئة، وبالتنسيق مع «مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي» و«دائرة التعليم والمعرفة والتعليم العالي».
وشكلت 365 مؤسسة تعليمية «فرق الهلال الطلابي»، شملت الجامعات والمدارس ورياض الأطفال ومراكز أصحاب الهمم، شاركت 254 منها في هذه الدورة، تميزت منها 36 مؤسسة وحصلت على الجائزة، منها 6 جامعات و25 مدرسة وروضة أطفال، و5 مراكز أصحاب الهمم. كما شمل التكريم الفئات المتميزة في الدولة والتي بلغت 18، تضمنت «الطالب المبتكر»، و«منسق عام التطوع»، و«بطل المجتمع التطوعي»، و«ولي الأمر المتميّز».
ونالت هذه المؤسسات التعليمية الجائزة بجهودها وبرامجها وأنشطتها التي جسدت أهداف الجائزة، المتمثلة في مساندة الفئات الضعيفة، وشهدت مجالاتها تنافساً شديداً بين المؤسسات المشاركة التي تميزت برامجها بالتنوع والابتكار.
وهنّأت الهيئة المؤسسات الفائزة، وأشادت بجهود مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ودائرة التعليم والمعرفة والتعليم العالي، ولجان تحكيم المسابقة وإدارات المدارس، في تحقيق أهداف الجائزة.
وأكد راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة، أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به النشء والشباب، في نهضة الدول وتقدمها، وقيادة المجتمعات الإنسانية نحو آفاق أرحب من التطور والازدهار.
وقال إن دولة الإمارات عملت، منذ البداية، على تهيئة المناخ الملائم للشباب، لاكتشاف مواهبهم وتنميتها، وتسخير طاقاتهم فيما ينفعهم ويعود بالفائدة على أسرهم ومجتمعهم، والإنسانية جمعاء.
وأشار إلى أن الجائزة تشجع روح الإبداع والمنافسة بين الطلاب، وحفزهم على ارتياد مجالات العمل التطوعي والخيري، كما تسهم في تعميق مفهوم التحرك الذاتي واستقطاب الطلاب، للمشاركة في أنشطة الهلال الطلابية المختلفة.
وأضاف المنصوري «في كل عام يتنافس الطلاب عبر الجائزة في عدد من المجالات الإنسانية والمجتمعية، التي تخدم شرائح مهمة، مثل الأسر المتعففة، والأيتام، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، وتبني أي مبادرات أخرى تخدم المجتمع بصورة عامة. وسنوياً تتّسع دائرة المشاركة في فعاليات الجائزة من أبنائنا الطلبة والطالبات».
وتقدم بالتهنئة للطلاب والجامعات والمدارس ورياض الأطفال التي تميزت هذا العام، متمنياً لها دوام التوفيق والسداد.
يذكر أن 7746 طالباً وطالبة شاركوا في «فرق الهلال الطلابي» في الدولة منهم 4695 طالباً وطالبة في فعاليات هذه الدورة من الجائزة التي تميزت بالتنوع والابتكار، وبلغت ساعاتهم التطوعية 180 ألفاً. فيما بلغ عدد المبادرات المنفذة في هذا الصدد 3199 متنوعة، وعدد الدورات التدريبية في مدارس الدولة 66، استفاد منها 3951 طالبا وطالبة.
إلى ذلك خصصت الهيئة 30 ألف درهم، لحائز المركز الأول في الجامعات، و25 ألفاً للمركز الثاني، و20 ألفاً للمركز الثالث. وفي المدارس خصّصت 25 ألف درهم للمركز الأول، و20 ألفاً للثاني، و15 ألفاً درهم للثالث. ورياض الأطفال خصّصت 15 ألف درهم للأول، و10 آلاف للثاني، و8 آلاف للثالث. إلى جانب 15 ألف درهم، خصّصتها للمركز الأول في مراكز تأهيل أًصحاب الهمم، و10 آلاف للثاني، و8 آلاف للثالث.
