حذّر مستشار رئيس وزراء بريطانيا للذكاء الاصطناعي مات كليفورد أن الوقت ينفد بسرعة، وأنه ربما «يكون أمامنا سنتان فقط لإنقاذ العالم من خطر الذكاء الاصطناعي».
وأكد كليفورد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح قوياً بما يكفي «لقتل العديد من البشر» في غضون عامين فقط، مضيفاً: «ما لم يتم تنظيم منتجي ومطوري الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، فقد تظهر أنظمة قوية جداً يمكن للبشر أن يكافحوا من أجل السيطرة عليها».
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن مات كليفورد قوله خلال برنامج تلفزيوني: «الذكاء الاصطناعي يمتلك اليوم القدرة على صنع أسلحة إلكترونية لشن هجمات على نطاق واسع، أو أسلحة بيولوجية يمكن أن تتسبب في العديد من الوفيات في العالم».
وأضاف: «هذا النوع من الخطر الوجودي يتحقق عندما نتمكن من تطوير فصائل جديدة ذكاؤها يفوق ذكاء البشر.. وإذا حاولنا تطوير ذكاء اصطناعي أذكى من البشر ولم نعرف كيف يمكننا السيطرة عليه فسوف يجعلنا ذلك عرضة لجميع المخاطر المحتملة الآن وفي المستقبل؛ لذا من الضروري أن يكون هذا الأمر على رأس أجندة أولويات صُناع السياسات».
ويشير كليفورد إلى أن جوهر المشكلة، وما يجعلها أكثر خطورة، هو أن مطوري تلك التكنولوجيا أنفسهم يعترفون بأنه لا يمكنهم التنبؤ بسلوك تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوجه فيه سوناك إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يحاول إقناع الرئيس جو بايدن ب«خطته الكبرى»، لتكون المملكة المتحدة في قلب التنظيم الدولي للذكاء الاصطناعي.
ويريد رئيس الوزراء أن تستضيف بريطانيا هيئة رقابة دولية على الذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
