عادي
وسط توقعات بتدشينه خلال النصف الثاني من 2023

قريباً في دبي.. مركز متكامل لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي

00:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: فاروق فياض

كشفت مصادر مطلعة عن توجه دبي لتأسيس أول مركز متخصص ومتكامل لاستقطاب شركات ومؤسسات عالمية متخصصة في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبلورتها كصناعة واعدة وقطاع له أهمية كبيرة على صعيد دولة الإمارات والمنطقة.

وأوضحت المصادر أن مركز دبي للسلع المتعددة سيكون مقر ووجهة الشركات الجديدة الناشئة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي تبحث عن أسواق جديدة لها في المنطقة، مدعومة بمنظومة القوانين والتشريعات والتسهيلات التي تقدمها الإمارة للمستثمرين الأجانب، كذلك البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية التي تتميز بها دبي والتي جعلتها في مصاف المدن المتقدمة تكنولوجياً.

تابعت المصادر أنه من المتوقع أن يتم تدشين المركز الجديد في «دبي للسلع المتعددة» في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، منوهة إلى أن افتتاح المركز قد يكون خلال النصف الثاني من العام الجاري 2023. وتعزز دولة الإمارات استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي 2031، والتحول الرقمي وتمكين الأفراد والجهات ومختلف القطاعات لتوفير فرص اقتصادية جديدة، ما يرسخ مكانتها كوجهة للذكاء الاصطناعي ومنصة اختبار مفتوحة لتكنولوجيا المستقبل للارتقاء بحياة الناس. ويسهم الواقع الافتراضي والواقع المُعزّز، وتقنيات الذكاء الاصطناعي و«الميتافيرس»، في توفير نحو 6700 وظيفة وحوالي 500 مليون دولار أمريكي في اقتصاد دولة الإمارات في الوقت الحالي ويمكن أن تزيد مساهمتهما الاقتصادية بشكل كبير في المستقبل.

نجح مركز دبي للسلع المتعددة الذي يمتاز بكونه إحدى المناطق الحرة في الإمارة والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، في استقطاب 3049 شركة جديدة إلى دبي خلال العام الماضي 2022. ومع ارتفاع العدد بنسبة 23% على أساس سنوي، يكون المركز قد كسر الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2021 حيث سجل آنذاك 2485 شركة جديدة، كما نجح المركز في جذب 708 شركات جديدة خلال الربع الأول من 2023، ليلامس عدد الشركات المنضوية في عضوية المركز حاجز ال23 ألفاً.

وأخذ المركز على عاتقه، في جذب الشركات العالمية الكبرى والمتخصصة في نطاقات أعمال وتجارة محددة، من السلع الزراعية كالقهوة والشاي والكاكاو، الى كبريات شركات الذهب والماس، وكذلك شركات عاملة في الأصول المشفرة والعملات الرقمية، كما يسعى جاهداً لاستقطاب شركات عاملة في التكنولوجيا الحديثة والفينتك وغيرها ومن شتى الجنسيات والدول.

  • استراتيجية واعدة

وتهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، خلق سوق جديد واعد في المنطقة ذي قيمة اقتصادية عالية.

ففي أكتوبر/ تشرين أول 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي (AI)، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، التي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.

  • أهداف

وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، وتهدف من خلالها إلى: تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، وكذلك الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية.

  • قطاعات مستهدفة

وتستهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي عدة قطاعات حيوية في الدولة، منها: قطاع النقل من خلال تقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية، قطاع الصحة من خلال تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة، وقطاع الفضاء بإجراء التجارب الدقيقة وتقليل نسب الأخطاء المكلفة، وقطاع الطاقة المتجددة عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي، وقطاع المياه عبر إجراء التحليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m4ap7pw2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"