عادي

مطعم «إل بويي» متحف للفن المطبخي

18:03 مساء
قراءة دقيقتين
فيران أدريا يجلس على طاولة بالمطعم (أ.ف.ب)

يعيد مطعم «إل بويي» الإسباني الشهير الذي كان يُعتبر أحد الأفضل في العالم فتح أبوابه مجدداً بعد 12 عاماً على إغلاقه، ولكن ليقدّم أطباقاً تلتهمها العيون لا الأفواه، إذ سيتحول الى متحف عن الثورة المطبخية التي أحدثها طاهيه الشيف فيرّان أدريا.

وأُطلق على المتحف الذي يُفتتح في 15 يونيو/حزيران الجاري ويقع عند خليج صغير في كوستا برافا، على مقربة من الحدود مع فرنسا، اسم «إل بويي 846»، وهو رقم يشير إلى عدد الأطباق التي ابتكرها هذا المطعم المتخصص في المطبخ الراقي والحائز ثلاث نجوم من دليل ميشلان عام 1997.

ويشرح فيرّان أدريا (61 عاماً) الذي كان جالساً بالقرب مما كان مطبخه طوال أكثر من 25 عاماً «المجيء إلى هنا لن يكون لتناول الطعام بل لفهم ما حدث» في هذا المختبر المطبخي.

في داخل المطعم، يسود انطباع بأن الزمن توقف. فالزائر يطّلع خلال جولة تستمر زهاء ساعتين في المتحف على مئات الصور والمخططات المرسومة والنماذج والدفاتر والكتب والجوائز. ومن أبرز ما يحويه المتحف، نسخ اصطناعية من البلاستيك أو الراتنجات بتقنية «شوكوهين سامبورو» اليابانية من الأطباق التي صنعت شهرة «إل بويي» كمطعم طليعي.

ولا يزال فيرّان أدريا يتذكر اليوم الذي سلك فيه للمرة الأولى عام 1983 الطريق الترابية المتعرجة التي كانت تربط وقتها قرية روزس بالمطعم الذي سميّ «إل بويي» تعبيراً عن شغف صاحبه بكلاب البلدوغ الفرنسية.

وانضم أدريا إلى المطعم بتوصية من أحد رفاقه من الخدمة العسكرية، ولم يكن يعتزم البقاء فيه طويلاً، بل الاكتفاء بفترة تدريبية قصيرة.

لكنه أصبح بعد أربع سنوات كبير الطهاة في هذا المطعم الحائز وقتها نجمة واحدة من ميشلان، وما لبث أن اشتراه عام 1990 مع شريكه خولي سولير الذي توفي عام 2015.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k3vb8emk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"