عادي

واشنطن تنفي صحة تقارير بشأن إنشاء بكين قاعدة في كوبا

17:14 مساء
قراءة دقيقتين
1

واشنطن - (أ ف ب)
نفى البيت الأبيض الخميس صحة تقارير تفيد بأن الصين تعتزم إقامة قاعدة مراقبة في كوبا قبالة السواحل الأمريكية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أوردت أن بكين وهافانا أبرمتا اتفاقاً سرياً لإقامة منشأة تنصّت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي يمكنها مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة.
يقع في شرق الولايات المتحدة مقر القيادة الجنوبية والوسطى للجيش، وكلاهما في ولاية فلوريدا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمّهم أن الصين ستدفع لكوبا "عدة مليارات من الدولارات" مقابل إقامة المنشأة.
ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي صحة التقارير.
وفي تصريح لشبكة "إم إس إن بي سي" قال كيربي: "اطّلعت على ذاك التقرير الصحفي. إنه ليس دقيقاً".
وتابع: "ما يمكنني أن أقوله هو أننا قلقون منذ اليوم الأول في عهد هذه الإدارة إزاء أنشطة التأثير الصينية حول العالم، بالتأكيد في نصف الكرة الأرضية هذا وفي هذه المنطقة".
وأضاف: "نحن نراقب ذلك من كثب".
وفي وقت سابق رفضت وزارة الدفاع التعليق على تقرير "وول ستريت جورنال".

ومن شأن إنشاء قاعدة في كوبا التي تقع على بعد 150 كيلومتراً فقط قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا أن تشكل أكبر تهديد مباشر حتى الآن للبر الرئيسي للولايات المتحدة.
كان لدى الاتحاد السوفيتي مرافق تجسس إلكتروني في كوبا لمراقبة الولايات المتحدة.
لكن في عام 1962، عندما أقامت موسكو قاعدة صواريخ نووية على كوبا ضربت الولايات المتحدة حصاراً على الجزيرة؛ الأمر الذي هدد بتصادم القوتين العظميين حينها، قبل التوصل إلى اتفاق لحلّ الأزمة.
سحب الاتحاد السوفيتي الصواريخ النووية من كوبا، فيما سحبت واشنطن صواريخها ذات القدرة النووية من تركيا، بعدما اعتبرها السوفيت تهديداً لهم.
يأتي التحرك الصيني في كوبا بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقد جال من غرب البلد إلى شرقه فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تُسقطه مقاتلة أمريكية قبالة الساحل الشرقي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xw9sa84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"