أكدت الإمارات العربية المتحدة، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب نائب المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، أهمية الجهود التي يبذلها فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب «داعش»، (يونيتاد)، لا سيما من حيث مواصلة إحراز تقدمٍ في جمع الأدلة حول جرائم «داعش» في العراق، وتحليلها، بما يُتِيح للسلطات العراقية استخدامها في المحاكمات الوطنية. وشددت على ضرورة الاستمرار في محاسبة المجرمين، ليكونوا عبرةً للذين يرتكبون مثل هذه الجرائم الشنيعة حول العالم.
ورحبت الإمارات بالتقدم المحرز مؤخراً في عدد من مسارات التحقيق، خاصة فيما يتعلق بجرائم «داعش» في مدينة الموصل وبالقرب منها، والتي استخدمها التنظيم كمقر له. وحثت على توسيع التحقيقات في الهياكل التنظيمية والمالية ل «داعش» في الموصل، بما من شأنهِ المساهمة في الكشف عن أدلة إضافية حول هويات مرتكبي الجرائم في تلك المنطقة، ومنها مجزرة سجن بادوش، ودور التنظيم في تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيمياوية، وتدمير مواقع التراث الثقافي والديني أو استغلالها لتحقيق أغراضٍ إرهابية وسياسية.
وأكدت الإمارات، في بيانها، دعمها لمواصلة التحقيقات التي يجريها الفريق بشأن أخطر الجرائم الدولية التي ارتكبها «داعش»، ومنها تلك التي استهدفت النساء والأطفال في سنجار وغيرها من المناطق، مشددة على ضرورة أن يشارك فريق «يونيتاد» الأدلة مع السلطات العراقية، وضمن إطار زمني ملائم، وفقاً للقرار 2651. كما رحّبت بتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين فريق «يونيتاد» وعددٍ من المؤسسات الحكومية في العراق، معربة عن أملها بأن تتكلّل هذهِ الجهود بالنجاح.