عادي
حريق هائل في محيط مجمع الصناعات العسكرية

الإمارات تدين اقتحام سفارتي السعودية والبحرين في الخرطوم

13:18 مساء
قراءة دقيقتين
4
تصاعد الدخان في سماء الخرطوم جراء المعارك

دانت دولة الإمارات بشدة تعرّض سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة والملحقيات التابعة لها، ومقر سكن سفيرها وممتلكات الموظفين، وسفارة مملكة البحرين ومقر سفيرها، في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية، ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

وفي الرياض، دانت وزارة الخارجية السعودية في بيان قيام مسلحين بالتخريب والعبث في مبنى سفارة المملكة لدى السودان والملحقيات التابعة لها، ودعت إلى التصدي لهذه الجماعات المسلحة التي تحاول النيل من عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.  فيما استنكرت البحرين تعرّض سفارتها ومنزل سفيرها للاقتحام والتخريب داعية إلى حماية البعثات الدبلوماسية والمنشآت المدنية.

على صعيد المعارك، شهد محيط مجمع للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غداة زعم قوات الدعم  

تحقيق السيطرة الكاملة على مجمع اليرموك، ومستودعات الذخيرة، مشيرة إلى أن جنود الجيش فرّوا تاركين خلفهم «كميات من العتاد العسكري والمركبات».

ونشرت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر شريطاً قالت إنه «من داخل المجمع»، يظهر فيه عناصرها وهم يحتفلون داخل مخزن تتكدس فيه البنادق الرشاشة، ومدافع الهاون، وكميات هائلة من الذخيرة. ويُعدّ المجمع أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان. وعلى مقربة من موقع مجمّع اليرموك تحدّث شهود عن سماع دوي هائل واندلاع حريق جرّاء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز. وتقع المنشأة على مسافة قريبة من المجمع العسكري المترامي الأطراف، وتحيط بها أحياء سكنية.

ولم يتم تحديد السبب المباشر للحريق، لكنّ شهوداً أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من 48 ساعة، مشيرين إلى أن سحب الدخان كانت لا تزال تتصاعد، وهي تبدو للعيان حتى عن بُعد 10 كم من الموقع. 

وذكر الشهود أن الجيش شن ضربات جوية في محاولة لصد تقدّم قوات الدعم السريع.

واحتدم القتال في المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، الخرطوم وبحري وأم درمان، منذ انتهاء وقف إطلاق نار استمر 12 يوماً رسمياً في الثالث من يونيو/حزيران بعد انتهاكه بشكل متكرر.

وقال شاهد يسكن بالقرب من اليرموك، عبر الهاتف: «منذ أمس اندلعت معركة عنيفة شهدت استخدام الطائرات والمدفعية واشتباكات على الأرض وتصاعد أعمدة الدخان». وأوضح أنه نظراً لقرب مستودعات الوقود والغاز «فإن أي انفجار يمكن أن يدمر السكان والمنطقة بأكملها».

وقال ساكن آخر يعيش بالقرب من المستودعات: إن الحريق الذي شب قد استعر فجأة قبل غروب الشمس مع سماع دوي انفجارات. وقال نشطاء في المنطقة: إن الحرائق نجمت عن قصف مستودعات الوقود والغاز، وإن المنازل في المنطقة أصيبت بالقذائف والرصاص الطائش. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bva73hx7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"