عادي

الدوري الأمريكي يعيش«حلم ميسي».. والأرباح بالملايين

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

بين عودته إلى برشلونة الإسباني والانتقال بصفقة خيالية إلى الدوري السعودي لكرة القدم، لجأ بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى خيار نادي إنتر ميامي الأمريكي لختام مسيرته الزاخرة بالإنجازات الفردية والألقاب.

بعد انتهاء مسيرة امتدت سنتين مع باريس سان جيرمان الفرنسي دون إحراز لقب دوري أبطال أوروبا، تنوّعت خيارات اللاعب الذي سيبلغ السادسة والثلاثين نهاية الشهر الجاري، بين العودة إلى مهده في برشلونة، قبول مغريات الدوري السعودي على غرار غريمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، أو قطع المحيط الأطلسي وخوض مغامرة الدوري الأمريكي لكرة القدم (أم أل أس).

فضّل ميسي أخيراً شمس فلوريدا ليكتب أفضل لاعب في العالم سبع مرات الصفحات الأخيرة من كتابه التاريخي في ناد يملكه النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام والمليارديرين الأمريكيين خورخي وخوسيه ماس.

وقال ميسي لصحيفتي «دياريو سبورت» و«موندو ديبورتيفو» الإسبانيتين الأربعاء «لقد قررت الذهاب إلى ميامي».

بدا خيار ميسي الذي فاوض عنه والده ووكيل أعماله خورخي، مفاجئاً نوعاً ما، بعدما ظهر قريباً من الانتقال إلى الهلال السعودي.

لم أكن سعيداً في باريس

لجذب «البرغوث» عرض الهلال السعودي راتباً سنوياً بقيمة 400 مليون يورو وقيل لاحقاً انه وصل إلى 500 مليون يورو سنوياً.

انتقل مسؤولو الهلال إلى باريس الأحد لمحاولة إقناع صانع اللعب الماهر،لكن رغبة ميسي النهائية كانت بالعودة إلى برشلونة الذي تركه في 2021 للانضمام إلى سان جيرمان، بعد التعثرات المالية للنادي الكتالوني.

بيد ان إدارة بطل إسبانيا تعيّن عليها انتظار موافقة رابطة الدوري على خطة الجدوى الاقتصادية، قبل التفكير في استعادة ابن مدينة روساريو الذي جاء إلى برشلونة بعمر الثالثة عشرة.

قال بطل العالم في هذا الصدد إنه لا يريد أن ينتظر برشلونة لإيجاد صيغة للتمكن من التوقيع معه، نظراً لوضع النادي المالي الذي أدى إلى رحيله عنه.

وأضاف «كنت أخشى أن يحدث ذلك مرة أخرى. (قررت) مغادرة أوروبا، صحيح أنني تلقيت عروضاً من فريق أوروبي آخر، لكنني لم أفكر في الأمر حتى لأنه في أوروبا، كانت فكرتي هي الذهاب إلى برشلونة فقط».

وتابع «بعد الفوز بكأس العالم وعدم التمكن من الذهاب إلى برشلونة، حان الوقت للذهاب إلى أم أل أس لأعيش كرة القدم بطريقة مختلفة وأستمتع بحياتي اليومية أكثر».

وأردف قائلاً «من الواضح أنني ذاهب بنفس المسؤولية والرغبة في الفوز، والقيام بالأشياء بشكل جيد، ولكن بمزيد من الهدوء».

وعن فترته مع سان جيرمان قال ميسي «كانا عامين لم أكن سعيداً خلالهما، ولم يعجبني ذلك. كان يؤثر على حياتي العائلية، كنت أفتقد الكثير من حياة أطفالي في المدرسة. في برشلونة، كنت أصطحبهم من المدرسة، هنا فعلت ذلك أقل بكثير، شاركتهم عدداً أقل من الأنشطة» موضحاً أنه يعتزم الآن إعطاء الأولوية لحياته العائلية.

تسويق لا مثيل له

ارتقى مسار إنتر ميامي بشكل منطقي إلى قمة الترتيب، رغم رغبة ميسي بالبقاء في دوري رفيع المستوى قبل خوض كوبا أمريكا 2024.

لاتمام الصفقة، لجأ نادي المدينة الساحلية لإيرادات مصدرها المشتركون الجدد في البطاقة الموسمية للدوري الأمريكي، على منصة آبل تي في. يرتبط الدوري الأمريكي مع آبل منذ الربيع الماضي بشراكة قيمتها 2.5 مليار دولار على مدة عشرة أعوام.

أعلنت آبل تي في الثلاثاء أنها ستوفّر مسلسلاً وثائقياً من أربع حلقات يرافق من كثب ميسي، حتى رحلة تتويجه في كأس العالم الأخيرة في قطر نهاية 2022.

أكّد مصدر في رابطة الدوري الأمريكي «تريد الرابطة أن تكون في غاية الابداع. كل شيء حاضر على الطاولة»، فيما يتوقع أن يكون العرض مدعوماً من آبل وأديداس، شريكا الدوري التجاريان على المدى البعيد.

وترعى شركة أديداس للمستلزمات الرياضية ميسي مدى الحياة والدوري الأمريكي بشكله الحديث منذ انطلاقه في 1996. اقترحت تقاسم الأرباح الناجمة عن مشاركة الأرجنتيني في الدوري الأمريكي.

ويتضمن عقد ميسي خيار شرائه حصصاً في امتياز ناد ضمن الدوري بعد اعتزاله اللعب نهائياً في الولايات المتحدة. خيار طبّقه بيكهام لشراء إنتر ميامي بعد انتهاء مشواره مع نادي لوس أنجليس غالاكسي.

رغم ان رابطة الدوري تعوّل على تعزيز أدوار اللاعبين الشبان، بدلاً من التعاقد مع نجوم مخضرمين على غرار بداياتها، فان قدوم ميسي يشكّل دعاية لا تضاهي.

قال دون غاربر رئيس الدوري «أعتقد انه شخص يخترق العديد من الحواجز لدرجة انه قد يكون أكثر أهمية من أي رياضي احترف هنا في الولايات المتحدة».

وسيشكّل تواجد ميسي الذي يملك مقرّ إقامة في ميامي، سلاحاً تسويقياً لكأس العالم 2026 التي تنظّمها الولايات المتحدة مع جارتيها كندا والمكسيك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3crrpexf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"