عادي

خطة إسرائيلية لتقسيم الأقصى.. وآلاف المنازل مهددة بالهدم

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين
قوات إسرائيلية في حراسة المستوطنين داخل الأقصى (ارشيفية)

قدم عضو الكنيست عن حزب الليكود خطة لتقسيم المسجد الأقصى للصلوات بين المسلمين واليهود، وفق ما كشفت، أمس الأربعاء، صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، في وقت أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي، أن نحو 22 ألف منزل فلسطيني في مدينة القدس مهددة بالهدم من إسرائيل، التي اتهمها بممارسة سياسة التهجير وتغيير الأوضاع الديموغرافية بالمنطقة، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ضمن المسلسل اليومي للاقتحامات بحماية القوات الإسرائيلية، بينما شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق أسفرت عن إصابات وحالات اختناق.

وذكرت الصحيفة أن عضو الكنيست عن الليكود عاميت هليفي بدأ مؤخراً ببلورة خطة هي الأولى من نوعها لتقسيم المسجد الأقصى، حيث تنص الخطة على السيطرة على قبة الصخرة وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود إضافة للمنطقة الشمالية من باحات الأقصى، في الوقت الذي سيسمح فيه للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي الجنوبي ومرافقه. وعلل هليفي سبب الحصول على قبة الصخرة بأن الهيكل الأول والثاني موجودان تحت قبة الصخرة. فيما تشمل الخطة أيضاً السماح لليهود باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، إضافة إلى إلغاء الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى، وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدسة. وذكر هليفي أن الجانب الآخر من المسجد الأقصى يضم قبة الصخرة وتحتها «حجر الشرب»، زاعماً أن الهيكل الأول والثاني بنيا هناك وأن المساحة التي يطلب ضمها للكيان تشمل أغلب المنطقة الشمالية في باحات الأقصى. وقال «سنأخذ الجزء الشمالي ونصلي هناك، جميع ساحات جبل الهيكل مقدسة لنا وقبة الصخرة هو المكان الذي بني عليه الهيكل، يجب أن نوضح ذلك بكل صراحة وهذا سيكون تصريحاً تاريخياً، دينياً وقومياً». وزعم هليفي أن الأقصى بناه يهود بابل، وأن حجارة المكان تدلل على ذلك، مشيراً إلى أنه سيكون بإمكان المسلمين الصلاة في قبة الصخرة إلى جانب اليهود حال رغبوا.

من جانب آخر، أكد الرويضي، في تصريح إذاعي، أن إسرائيل تنتهج الهدم الفردي للمنازل بواقع 30 إلى 40 منزلاً ومنشأة في القدس بشكل شهري. وذكر الرويضي أن المخطط الإسرائيلي يستهدف من وراء هدم المنازل الفلسطينية تصعيد السياسة الطاردة للسكان الفلسطينيين في القدس، لخفض أعدادهم من نحو 42% حالياً إلى أقل من 20% وتغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة. وأوضح أن سياسة الهدم الإسرائيلية تركز حالياً على البلدة القديمة والمناطق المحيطة بها في شرق القدس، بزعم وجود مخالفات بناء وعدم الترخيص، علماً أن 12% فقط من مساحة المدينة يتم السماح فيها بالبناء للفلسطينيين. في غضون ذلك، شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، أسفرت عن إصابات وحالات اختناق، وكذلك اعتقالات طالت عدداً من الشبان. وشملت هذه الاقتحامات والمواجهات والاعتقالات مخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدة كفر دان بمحافظة جنين، وبلدة بيتا بمحافظة نابلس، ونعلين وبيرزيت بمحافظة رام الله والبيرة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ue4ey4u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"