قيادة حكيمة وقرارات خلّاقة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

من واقع إدراكها لخطورة آفة المخدِّرات على الفرد، والمجتمع، بادرت دولة الإمارات، منذ وقت مبكّر إلى سَنّ التشريعات والقوانين التي تجرّم المواد المخدِّرة، والمؤثرات العقلية، وحاربتها، وشدّدت العقوبات المقرّرة بشأنها، إلى جانب تضامنها مع الجهود الدولية، والإقليمية كافة التي تبذل من أجل الحدّ من ظاهرة انتشار المخدِّرات، ومنع محاولات تهريبها.
وهذا ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في «قصر الوطن»، أمس، بقوله «المُخدِّرات بلاء هذا العصر، وسرطان المجتمعات، ووباء يستهدف أعزّ ما نملك، يستهدف الشباب. ومكافحته واجب وطني على كلّ ولي أمر، وكل مسؤول حكومي وأمني. وتكاتف الجهات الحكومية والتعليمية والمؤسسات الأمنية والأسر يداً واحدة، هو السدّ المنيع أمام من يريد الشرّ بنا وبأبنائنا».
واعتمد خلال الاجتماع، تشكيل «مجلس مكافحة المخدِّرات» برئاسة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، وعضوية عدد من الجهات، حيث سيتولى وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحتها، تشمل الوقاية منها والتوعية بأضرارها، وتعزيز سبل الكشف المبكّر عن تعاطيها، وتوفير خدمات العلاج الطبي والتأهيل النفسي من الإدمان عليها، وتعزيز آليات الدمج المجتمعي والوظيفي للمتعافين. 
الآفة خطرة، وتعاني كثير من الأسر، فداحتها، بتعاطي أبنائها هذا الداء، ولذا كان هذا القرار الحكيم، بتشكيل هذا المجلس.
فالقلق الذي يعانيه مجتمعنا، شأنه شأن كل المجتمعات التي ابتُليت بآفة المخدِّرات، وما ينتج عنها من آثار، وتداعيات مؤلمة على الجميع، لاسيّما الضحايا، فضلاً عما تنفقه الدولة، وما تتكبّده من خسائر بشرية ومادية ومعنوية، في صراعها مع تجارة المخدِّرات، ومحاولات تهريبها، وترويجها.
والبديل الراقي المتطوّر، اعتماد المجلس الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تهدف إلى زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 71 % من السكان، وتطوير أداء النخبة الرياضية الاحترافية، واكتشاف الموهوبين الرياضيين في المدارس. «لأن الرياضة هي البديل الأفضل لشبابنا وهي الدرع الحصينة لصحة مجتمعنا»، كما قال سموّه.
 والرسالة الموجّهة إلى الشباب، وأولياء الأمور بزيادة الوعي بأخطار هذه الآفة التي أرّقت، ولاتزال تؤرق كل مجتمعات العالم، والسعي الدائم للتثقيف، والتوعية بالأضرار الصحية والنفسية والاقتصادية، ومن ثمّ المشاركة الحقيقية في الفعاليات المتنوّعة التي تقام في الدولة، الثقافية والرياضية والفنّية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fmruavw

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"