بنوم بنه (كمبوديا): «الخليج»
اختتم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، زيارة رسمية إلى مملكة كمبوديا على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى، سعياً الى توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين، وزيادة التدفقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار المحتملة في الاقتصاد الكمبودي الذي يعد بين الأسرع نمواً في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم.
وعقد الزيودي عدة اجتماعات مع بان سوراساك، وزير التجارة بكمبوديا، حيث اتفقا على العمل لضمان نجاح اتفاقية الشراكة في الارتقاء بالتجارة الثنائية غير النفطية من 407 ملايين دولار حالياً إلى ما يزيد على مليار دولار سنوياً في غضون 5 أعوام. وضمن محادثات مع ساي سامال وزير البيئة، ناقش الوزيران آخر مستجدات استعداد دولة الإمارات لاستضافة قمة COP28 في نوفمبر المقبل، وبحثا فرص بناء القدرات وتبادل المعارف والخبرات في قطاع الطاقة المتجددة المتنامي في كمبوديا.
وقال ثاني الزيودي: «تشكّل الإمارات وكمبوديا مركزين للنمو العالمي، وتمتلكان اقتصادين حديثين وقادرين على التكيف ومستعدين لتحويل تحديات المستقبل إلى فرص للنمو والازدهار. كما تجمع الدولتين أوجه تكامل عديدة، إذ تمتلك كمبوديا، مثل دولة الإمارات، قطاع خدمات مزدهراً ورؤية واضحة لتحسين قدراتها الصناعية».
وأضاف: «أكدت الزيارة تنوع الفرص المتاحة في الدولتين الصديقتين، ونتطلع إلى مواصلة الجهود المشتركة لتعميق الروابط التي ستمكننا من تعظيم تلك الفرص خلال الأشهر والسنوات المقبلة».
وتضمنت الزيارة، التي استهدفت مد جسر تجاري واستثماري عبر كمبوديا إلى الاقتصادات سريعة النمو في جنوب شرق آسيا، سلسلة من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الكمبودية في العاصمة بنوم بنه، بما شمل لقاءً ثنائياً مع براك سوخون، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي، أشاد خلاله الوزيران بالتأثيرات الإيجابية المتوقعة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تم توقيعها خلال الزيارة، وذلك كونها منصة مثالية لتحقيق الطموحات الاقتصادية للدولتين. كما بحثا سبل تحفيز تدفقات الاستثمار، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات المتبادلة 4 ملايين دولار عام 2022.
كما التقى الدكتور ثاني الزيودي أيضاً مع الدكتور ثونغ كون وزير السياحة، لرسم مسارات جديدة للاستثمار في مشاريع السفر والسياحة سريعة النمو في الدولتين.
وألقى الزيودي كلمة أمام منتدى الأعمال الإماراتي الكمبودي، حيث سلط الضوء على الفرص المتنامية أمام القطاع الخاص في الدولتين، وكيف ستوفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مجموعة من الفوائد للمصدرين والمصنعين في الدولة. وخلال كلمته، دعا أصحاب الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في كمبوديا للاستفادة من مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات، والتي تمكّن الشركات الرائدة في القطاعات عالية النمو من تأسيس أعمالها بسهولة والتوسع في الدولة. وخلال المنتدى، التقى الزيودي مع نخبة من كبار رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين للشركات لاستكشاف فرص تعاون جديدة في القطاعات سريعة التطور في كمبوديا مثل الملابس والزراعة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية.
ويعد اقتصاد كمبوديا واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم، بمعدل نمو سنوي يبلغ 7.7% بين عامي 1998 و2019. وتعدّ الإمارات أكبر شريك تجاري لكمبوديا في الشرق الأوسط، بحصة تبلغ 70% من إجمالي تجارتها مع دول المنطقة.
ويشار إلى أن الوفد الإماراتي ضم كلاً من راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وجمعة محمد الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، وجمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وماجد الفلاسي نائب رئيس البعثة للشؤون القنصلية بسفارة الدولة في تايلاند، ومحمد المنهالي الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي نائب الرئيس التنفيذي في سردال، وسمير شاتورفيدي الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في مجموعة موانئ أبوظبي، وفاطمة السويدي رئيس مكتب مصدر للطاقة النظيفة في إندونيسيا، وفهد حمد النعيمي مدير مكتب آسيا لشركة أدنوك للتجارة العالمية، ومحمد خميس خلفان ناصر الظاهري مهندس زراعي أول في إيليت أجرو، وراشد البلوشي النائب الأول لرئيس الأصول المشغلة في جنوب شرق آسيا لدى «مبادلة للطاقة»، وزهو يتينغ مسؤول تطوير الأعمال في شركة أيميا للطاقة.