عادي
بن فرحان: الصين شريك مهم ونطور العلاقات مع واشنطن

توافق خليجي أمريكي على محاربة الإرهاب وخفض التصعيد في المنطقة

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" (ا ف ب)

أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، أمس الخميس، عزمه على مواصلة الحرب على الإرهاب، مجددا دعمه للقوات الأمريكية في هذه المهمة، في حين أكد بيان خليجي أمريكي التوافق على محاربة الإرهاب والتطرف، والعمل على خفض التصعيد في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في الرياض أن تهديد تنظيم «داعش» لا يقتصر على دول الساحل، بل العالم كله، مشيراً إلى أن المملكة تولي جهوداً كبيرة للتصدي لتمويل تنظيم «داعش». وقال: «من المؤسف أن دولاً متقدمة ترفض استعادة مواطنيها من مخيم الهول». مشدداً على متانة العلاقات السعودية الأمريكية. وشدّد على أن المملكة ستواصل العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني، مؤكداً ضرورة تحمّل طرفي الصراع في السودان مسؤولياتهما وتجنّب مزيد من الدمار. كما أكد أن العمل جارٍ مع إفريقيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية، موضحاً: «نؤمن بالمسؤولية تجاه إفريقيا بوصفها مصدراً مهماً للتعاون». في حين أكد أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، لافتاً إلى مواصلة تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع أمريكا. وبالنسبة للملف السوري، أشار إلى أن الحوار مع سوريا يساهم في حل المشاكل الإنسانية هناك.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده ملتزمة بتعزيز واستمرار الشراكة في المنطقة. وأضاف أن هدف واشنطن وقف إطلاق نار دائم في اليمن وإطلاق عملية سياسية شاملة، لافتاً إلى العمل من كثب مع السعودية بشأن الوضع في اليمن. وشدد على أن العلاقات مع دول الخليج مهمة لأمريكا ودول المنطقة. أما عن الوضع في السودان فقال بلينكن: إن السعودية تقود حملات دبلوماسية لوقف إطلاق النار في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن واشنطن متفقة مع الشركاء بشأن الأمور التي على بشار الأسد الالتزام بها، لكنه قال: «لا نعتقد أن اندماج سوريا مجدداً في الجامعة العربية كان قراراً صحيحاً».

وكان بيان خليجي أمريكي صدر، أمس الخميس، أكد «الالتزام بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة»، وعزمهما على مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر من شأنها تهديد الممرات الملاحية، والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.

وأكد الجانبان دعمهما لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مجددين دعوتهما إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورحّب الوزراء بقرار المملكة العربية السعودية وإيران باستئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وفي شأن آخر، قال البيان إنه «يدعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في السودان»، مشدداً على «عدم وجود حل عسكري للصراع في السودان». وأشاد الجانبان بالشراكة الإيجابية والمتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، ورحّبا بالتقدم المستمر في مشروع الربط الكهربائي لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي.

كما أكد البيان «دعم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ما يحفظ وحدة البلاد وسيادتها»، لافتاً إلى الالتزام بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين. وشدد البيان على أهمية جهود السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في البلاد، مؤكداً الالتزام بتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في جميع المجالات بين الجانبين الخليجي والأمريكي، والأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين الجانبين.

وأكد الطرفان التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967 وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية، منوهين إلى ضرورة الامتناع عن جميع التدابير الأحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين، وترفع من وتيرة التوتر، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4a4d2yab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"