سفير روسيا بأنقرة: لا توجد مبررات لتمديد اتفاق الحبوب

أنقرة - (رويترز)
قال سفير روسيا لدى تركيا الجمعة، إن موسكو تواصل المشاورات مع الأمم المتحدة بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لكن لا يوجد ما يدعو لتمديده، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
وجرى التوصل إلى الاتفاق بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو/ تموز الماضي للسماح لأوكرانيا باستئناف صادرات الحبوب من موانئها الجنوبية. وينتهي سريانه الشهر المقبل في حال رفضت روسيا تجديده.
وفي بداية يونيو الجاري ذكر وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي إن بلاده - التي تعد من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم - مستعدة لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في إطار «خطة بديلة» بدون دعم روسيا، إذا أوقفت موسكو العمل باتفاق تصدير الحبوب الحالي وفي حالة انهياره.
وتابع أن روسيا منعت بالفعل استخدام ميناء بيفديني الأوكراني الرئيسي على البحر الأسود رغم الاتفاق وتسمح لسفينة واحدة فقط في اليوم بإيصال الحبوب الأوكرانية إلى دول معينة.
من جهتها قالت روسيا إنها ستسمح بمرور المزيد من السفن إذا وافقت جميع الأطراف في اتفاق الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب يمر بالأراضي الأوكرانية إلى بيفديني لتصديرها.
ورد سولسكي: «سنكون مستعدين للخطة البديلة، التي تعتمد علينا، وتعتمد على الأمم المتحدة، ولا أعتقد أننا سنقف متفرجين إذا استمرت (الأوضاع) على هذا النحو في المستقبل القريب».
وأضاف: «الخطة البديلة.. تستبعد الطرف الرابع (روسيا) من هذه العلاقة».
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تأمل نجاح المبادرة الحالية لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود رغم الصعوبات الراهنة، بينما يحتاج أي خيار آخر إلى اتفاقية أو صيغة جديدة.
وقال: «بما أن الصيغة الأولى سارية من الناحية القانونية ولدينا أمل فيها، فسنحاول تفعيلها، وإذا وجدنا أنه ليس لدينا ما نخسره، فمن الواضح أننا سنناقش تفاصيل الخطة البديلة».
وبعد ذلك صرح متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس بأن روسيا أبلغت المسؤولين المشرفين على المبادرة بأن موسكو ستحد من تسجيل الدخول لميناء بيفديني حتى توافق جميع الأطراف على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية.