باريس - (أ ف ب)
بعد أسابيع من الاستعدادات، ذكر محللون أن الجيش الأوكراني بدأ المرحلة الأهم من هجومه المضاد، في محاولة لاختراق الدفاعات الروسية على أمل تحقيق نجاح يعدّ ضرورياً بالنسبة لكييف في سياق الحرب المستمرّة، منوهين بأن العمليات الأولى للهجوم المضاد هي الأصعب والأبطأ، وأن من المتوقع حدوث انتكاسات أولية للجيش الأوكراني قبل التمكّن من اختراق خطوط الدفاع الراسخة والمحصنة، والتي عزّزها الجيش الروسي على مدى أشهر.
وأشاروا إلى أن الجيش الروسي نشر ستة خطوط دفاعية أطلقوا عليهم اسم «خط فابرجيه».
وبناء على خطتها منذ عدّة أيام، لا تزال السلطات الأوكرانية تلتزم موقفاً غامضاً بشأن عملياتها.
ويعتقد العديد من المراقبين أنّ «الهجوم الأوكراني المضاد بدأ»، وبينهم محلّلو معهد دراسات الحرب (ISW) الأمريكي، الذين يقولون إنّه ليس من المتوقع حدوث «عملية كبيرة واحدة» ولكن عدداً من العمليات المنسّقة، كما يجري حالياً.
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن المحلّل الأمريكي مايكل كوفمان قوله «بالنظر إلى استخدام المعدّات الغربية، يبدو أنّ الهجوم الأوكراني قائم».
منذ أسابيع، تستعدّ كييف لهجومها بعناية عبر مضاعفة الإجراءات المبتكرة لتشكيل ساحة المعركة، وذلك من خلال إرسال طائرات مسيّرة إلى موسكو، وشن هجمات على الأراضي الروسية، وتعزيز عمليات الاستطلاع لاختبار دفاع «الخصم».
وأضاف: «لدي شعور بأنّهم سيلعبون كلّ أوراقهم. إذا نجح الأمر، سيتفاوضون من موقع قوة. وإذا لم ينجح الأمر... حسناً... خلال أقل من عامين هناك انتخابات أمريكية». وتابع: «وصلت مخزونات معيّنة (من الأسلحة الغربية) إلى مستويات حرجة، إنهم يعلمون أنّ الحبل مشدود»، مشيراً إلى أنّه «إذا لم ينجح الأمر، سيتم إجراء مفاوضات في ظل ظروف أقل ملاءمة. والأوكرانيون يعرفون ذلك جيداً».
وكان المؤرّخ العسكري الفرنسي ميشال غويا قد أكد لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق هذا الأسبوع، أنّه في منطقة زابوريجيا حيث يقول الروس إنّهم صدّوا هجوماً، «الجبهة محصّنة إلى حدّ كبير، ولكن بشكل أقل كثافة من منطقة دونيتسك. ولكن إذا وصلتَ إلى ميليتوبول، فهذا هدف استراتيجي: تقطع الجبهة إلى قسمين»، معتبراً أنّ «جميع المؤشرات تتقارب باتجاه هذه المنطقة».
وأوضح الضابط الكبير أنّ «الخط الأول هو عبارة عن نقاط قوة تسمح برؤية ما يحدث، والخط الثاني لإيقاف الهجوم، وهو مفخخ إلى حدّ كبير. ثم المدفعية، والدبابات الأولى لمواجهة الهجوم المضاد، وأخيراً الاحتياطات، ثمّ مواقع القيادة واللوجستيات». كلّ ذلك مدى حوالي ثلاثين كيلومتراً.
بالنسبة للأوكرانيين، «قد تكون العمليات الأولى للهجوم المضاد هي الأصعب والأبطأ»، وفقاً لمعهد دراسات الحرب، الذي يقول إنّه «من المتوقع حدوث انتكاسات أولية» قبل التمكّن من اختراق خطوط الدفاع الراسخة، والتي عزّزها الروس على مدى أشهر.
في هذه الأثناء، سيعزّز كلا المعسكَرين دعايته، وقد يكون من المستحيل الحكم على النجاح أو الفشل لفترة طويلة.
يبقى عنصر آخر يزيد الضغط على الأوكرانيين، هو تكثيف عروض الوساطة والتفاوض من الدول غير الغربية، التي تميل إلى الرغبة في إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أنّ عواقبها سلبية على العديد من الاقتصادات في العالم.
وقد عرضت الصين، التوسّط، بينما يتوجه وفد مؤلّف من عدد من رؤساء الدول الإفريقية إلى كييف وموسكو الأسبوع المقبل لمحاولة العمل من أجل السلام.
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أن لدى أوكرانيا مبدأين أساسيين.
وبحسب رأيه، «يجب ألا ينطوي أيّ اقتراح على تنازلات إقليمية من أوكرانيا، ويجب ألا يؤدي إلى تجميد النزاع، الأمر الذي سيؤدي إلى اعتراف فعلي بالوجود الروسي في أوكرانيا».
بعد أسابيع من الاستعدادات، ذكر محللون أن الجيش الأوكراني بدأ المرحلة الأهم من هجومه المضاد، في محاولة لاختراق الدفاعات الروسية على أمل تحقيق نجاح يعدّ ضرورياً بالنسبة لكييف في سياق الحرب المستمرّة، منوهين بأن العمليات الأولى للهجوم المضاد هي الأصعب والأبطأ، وأن من المتوقع حدوث انتكاسات أولية للجيش الأوكراني قبل التمكّن من اختراق خطوط الدفاع الراسخة والمحصنة، والتي عزّزها الجيش الروسي على مدى أشهر.
وأشاروا إلى أن الجيش الروسي نشر ستة خطوط دفاعية أطلقوا عليهم اسم «خط فابرجيه».
وبناء على خطتها منذ عدّة أيام، لا تزال السلطات الأوكرانية تلتزم موقفاً غامضاً بشأن عملياتها.
- عدة عمليات
ويعتقد العديد من المراقبين أنّ «الهجوم الأوكراني المضاد بدأ»، وبينهم محلّلو معهد دراسات الحرب (ISW) الأمريكي، الذين يقولون إنّه ليس من المتوقع حدوث «عملية كبيرة واحدة» ولكن عدداً من العمليات المنسّقة، كما يجري حالياً.
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن المحلّل الأمريكي مايكل كوفمان قوله «بالنظر إلى استخدام المعدّات الغربية، يبدو أنّ الهجوم الأوكراني قائم».
منذ أسابيع، تستعدّ كييف لهجومها بعناية عبر مضاعفة الإجراءات المبتكرة لتشكيل ساحة المعركة، وذلك من خلال إرسال طائرات مسيّرة إلى موسكو، وشن هجمات على الأراضي الروسية، وتعزيز عمليات الاستطلاع لاختبار دفاع «الخصم».
- نقطة تحول في الحرب
وأضاف: «لدي شعور بأنّهم سيلعبون كلّ أوراقهم. إذا نجح الأمر، سيتفاوضون من موقع قوة. وإذا لم ينجح الأمر... حسناً... خلال أقل من عامين هناك انتخابات أمريكية». وتابع: «وصلت مخزونات معيّنة (من الأسلحة الغربية) إلى مستويات حرجة، إنهم يعلمون أنّ الحبل مشدود»، مشيراً إلى أنّه «إذا لم ينجح الأمر، سيتم إجراء مفاوضات في ظل ظروف أقل ملاءمة. والأوكرانيون يعرفون ذلك جيداً».
وكان المؤرّخ العسكري الفرنسي ميشال غويا قد أكد لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق هذا الأسبوع، أنّه في منطقة زابوريجيا حيث يقول الروس إنّهم صدّوا هجوماً، «الجبهة محصّنة إلى حدّ كبير، ولكن بشكل أقل كثافة من منطقة دونيتسك. ولكن إذا وصلتَ إلى ميليتوبول، فهذا هدف استراتيجي: تقطع الجبهة إلى قسمين»، معتبراً أنّ «جميع المؤشرات تتقارب باتجاه هذه المنطقة».
- خط فابريجيه
وأوضح الضابط الكبير أنّ «الخط الأول هو عبارة عن نقاط قوة تسمح برؤية ما يحدث، والخط الثاني لإيقاف الهجوم، وهو مفخخ إلى حدّ كبير. ثم المدفعية، والدبابات الأولى لمواجهة الهجوم المضاد، وأخيراً الاحتياطات، ثمّ مواقع القيادة واللوجستيات». كلّ ذلك مدى حوالي ثلاثين كيلومتراً.
بالنسبة للأوكرانيين، «قد تكون العمليات الأولى للهجوم المضاد هي الأصعب والأبطأ»، وفقاً لمعهد دراسات الحرب، الذي يقول إنّه «من المتوقع حدوث انتكاسات أولية» قبل التمكّن من اختراق خطوط الدفاع الراسخة، والتي عزّزها الروس على مدى أشهر.
- عواقب سلبية
في هذه الأثناء، سيعزّز كلا المعسكَرين دعايته، وقد يكون من المستحيل الحكم على النجاح أو الفشل لفترة طويلة.
يبقى عنصر آخر يزيد الضغط على الأوكرانيين، هو تكثيف عروض الوساطة والتفاوض من الدول غير الغربية، التي تميل إلى الرغبة في إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أنّ عواقبها سلبية على العديد من الاقتصادات في العالم.
وقد عرضت الصين، التوسّط، بينما يتوجه وفد مؤلّف من عدد من رؤساء الدول الإفريقية إلى كييف وموسكو الأسبوع المقبل لمحاولة العمل من أجل السلام.
وأوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أن لدى أوكرانيا مبدأين أساسيين.
وبحسب رأيه، «يجب ألا ينطوي أيّ اقتراح على تنازلات إقليمية من أوكرانيا، ويجب ألا يؤدي إلى تجميد النزاع، الأمر الذي سيؤدي إلى اعتراف فعلي بالوجود الروسي في أوكرانيا».
