عادي

السودان.. هدنة جديدة لمدة 24 ساعة

10:34 صباحا
قراءة دقيقتين
الخرطوم - أ ف ب
دخلت هدنة جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ صباح السبت في السودان؛ حيث أبقى السكان آمالهم متواضعة حيالها بعدما خرق الطرفان كل الاتفاقات السابقة، ولم يتيحا لهم فرصة التقاط الأنفاس في نزاع يقترب من شهره الثالث.
ومنذ بدء المعارك في 15 نيسان/ إبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ رسمياً عند الساعة السادسة (04:00 ت غ)، على أن تستمر لـ24 ساعة فقط.
وأفاد سكان في الخرطوم لوكالة «فرانس» برس في وقت مبكر، السبت، بأن الوضع الميداني كان هادئاً، وهو أمر في الأغلب يكون معتاداً في هذا الوقت.
وقال محمود بشير الذي يقطن وسط ضاحية بحري بشمال العاصمة «هدنة يوم واحد أقل من طموحنا. نتطلع إلى إنهاء شامل لهذه الحرب اللعينة».
من جهته، قال عصام محمد عمر الذي هجّر من منزله وسط الخرطوم إلى ضاحية أم درمان «هدنة لا تخرج قوات الدعم السريع من منزلنا الذي أخرجونا منه قبل ثلاثة أسابيع لا تعني لي شيئاً».
وكما سابقاتها من الاتفاقات، تهدف الهدنة الجديدة بشكل أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلاً من الأكثر فقراً في العالم قبل النزاع الراهن.
وشكك مراقبون في أن تكون هذه الهدنة أفضل من سابقاتها، خصوصاً أن ظروف النزاع لم تتبدّل.
وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.
وجاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي-أمريكي، أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الجمعة، إن الرياض وواشنطن «تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، ما يسمح باستئناف مباحثات جدة».
وأعلن الوسيطان، الأسبوع الماضي، تعليق المباحثات بعد قرار الجيش الانسحاب منها، لكنهما حضّا طرفي النزاع على إبرام اتفاق جديد، وأكدا بقاء ممثلَي الجانبين في جدة على الرغم من تعليق المفاوضات المباشرة.
وحذّرا من أنه «في حال عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة، فسيضطر المسيّران إلى تأجيل محادثات جدة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a3utmdr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"