عادي
توتر في الجنوب بعد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وأهالي كفر شوبا

حراك لبناني غير مكتمل لتمرير أحد المرشحين أو إنضاج تسوية رئاسية

01:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
لبنانيون يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة في كفر شوبا (ا ب)

بيروت: «الخليج»، وكالات

تكثفت الاتصالات والمشاورات في لبنان، أمس الجمعة، قبيل أيام قليلة من موعد الجلسة ال 12 المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء المقبل، حيث واصل فريقا الموالاة والمعارضة حشد التأييد لمرشحيهما، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور الذي حصل على جرعة دعم جديدة بتأييد «اللقاء الديمقراطي» له ما أعاد خلط الأوراق، في وقت ساد توتر شديد بعد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وأهالي كفر شوبا، أدت إلى استنفار الجيش اللبناني وتدخل قوات «اليونيفيل» التي دعت إلى تجنب الأعمال التي تصعّد التوتر على طول الخط الأزرق.

وينتظر أن يحسم بعض التغييريين والمستقلين أمرهم، وسط اتجاه للتصويت لمرشح ثالث يتوقع أن يكون الوزير السابق زياد بارود، حيث كشفت النائبة بولا يعقوبيان، عن أن 6 نواب من قوى التغيير لا يزالون في مرحلة التداول والمشاورات مستمرة فيما بينهم ومع مجموعاتهم وقواعد حراك 17 تشرين على أن يصدروا موقفاً موحداً، بينما تحدد كتلة «الاعتدال الوطني» التي تضم 10 نواب موقفها يوم الاثنين الماضي وسط اتجاه لأن تكون خارج الاصطفافات. وقبيل الجلسة المرتقبة واصل موفد البطريرك بشارة الراعي المطران بولس عبد الساتر جولته على القيادات، والتقى برفقة المطران مارون العمار، رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما سبق أن التقى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في محاولة للبحث عن مخارج للأزمة الرئاسية. وسبق أن أكد برّي أمام زوّاره، أن الجلسة قائمة، وأن كل الاحتمالات مفتوحة خلالها، وقال إنه لا يعتقد بأن أحداً من المرشحين سيحوز على الثلثين أو على 65 صوتاً في الجلسة الأولى، وأن حسابات الجلسة الأولى، ستكون مختلفة عن الجلسة الثانية، موضحاً أن العديد من النواب سيصوّتون بالورقة البيضاء لإخفاء موقفهم الحقيقي، وأن الجلسة ستكشف جزءاً من اللعبة الانتخابية ومواقف الفرقاء، لكنّ الجميع يعلم أن التسوية لم تنضج بعد.

من جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في موضوع النزوح السوري، وطلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محامين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة بملف انا كوساكوفا ورفاقها المرتبط بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

على صعيد آخر، ألقى الجيش الإسرائيلي، قنابل غازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب المتظاهرين ضد تجريف أراضيهم، ووضع أسلاك شائكة بهدف ضم أجزاء من أراضٍ لبنانية في المناطق المتنازع عليها. وحاول شبان من بلدة كفر شوبا التقدم واقتحام السياج الشائك في محور كفر شوبا، الأمر الذي أدى إلى تصعيد من قبل الجيش الإسرائيلي بعد تزايد عدد القنابل الدخانية في المنطقة، وسجل عدد من حالات الاختناق بين المحتجين والأمور متجهة نحو مزيد من التصعيد. ومع ذلك تمكن أبناء البلدة من إزالة نحو 20 متراً من السياج الشائك المستحدث. كما سجل استنفار عام للجيش اللبناني الذي دفع بتعزيزات إضافية لدعم اعتصام الأهالي، ودفعت قوات «اليونيفيل» أيضاً بتعزيزات إلى مكان الاعتصام. ودعا المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msyxjmzs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"