عادي
بلينكن يدعو نتنياهو إلى عدم تقويض آفاق «حل الدولتين»

مقتل فلسطيني وإصابة جندي إسرائيلي قرب حاجز في الضفة

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطيني يرشق القوات الإسرائيلية بالحجارة في بلدة كفر قدوم (ا ف ب)

قتل فلسطيني وأصيب جندي إسرائيلي بجراح، أمس الجمعة، في اشتباك وقع قرب حاجز عسكري إسرائيلي غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من الضفة، في وقت أدى 55 ألفاً، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المستوطنات في الضفة لا تشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين، في حين حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نتنياهو على عدم تقويض آفاق «حل الدولتين» وقيام دولة فلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أبلغت من قبل الهيئة العامة للشؤون المدنية، بمقتل الشاب مهدي سمير محمد بيادسة (29 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز رنتيس العسكري غرب مدينة رام الله. وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان «وصل مشتبه به في سيارة مسروقة عند معبر رنتيس. وأثناء تفتيش جنود من الجيش الإسرائيلي لمركبته، هاجم المشتبه به جندياً إسرائيلياً وحاول طعنه وتخليصه سلاحه». وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن القوات الإسرائيلية أغلقت حاجز رنتيس، ودفعت بقوات إضافية بشكل مكثف في محيط المنطقة.

من جهة أخرى، دارت مواجهات في مدينة، جنين فجر أمس الجمعة، في أعقاب اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة، وسط إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع حريق بأحد محولات الكهرباء إثر استهدافه من قبل تلك القوات، التي منعت الدفاع المدني من الوصول إلى الحريق، كما ألحقت خراباً في أحد المحلات التجارية في محيط دوار الداخلية، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية. وكثفت هذه القوات تواجدها ونصب الكمائن والحواجز في محيط قرى وبلدات المحافظة. واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيتا جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل فيها. وذكرت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الجريحين وسام مروان التميمي ومحمد فضل التميمي من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله. في الأثناء، اكتظت ساحات المسجد الأقصى وباحاته بآلاف المصلين، الذين قدموا من محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي عام 48. وانتشرت القوات الإسرائيلية في شوارع القدس ومحيط الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات منهم من دخول المسجد.

على صعيد متصل، رد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على تصريحات نتنياهو التي اعتبر فيها أن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام، وأن العودة لمستوطنة «حومش» حق للمستوطنين، ومطالباته بالاعتراف بيهودية الدولة، بأنها محاولات إسرائيلية تهدف لتضليل وخداع الرأي العام الدولي، من أن المستوطنات لا تقام على أراضٍ فلسطينية. وشدد أبو ردينة في بيان، على أن الأراضي التي تقام عليها المستوطنات هي ملك للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، تواصل التوسع الاستيطاني لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس المحتلة. وأكد أن عودة المستوطنين إلى موقع مستوطنة «حومش» المخلاة جنوب جنين، هو تحدٍ لقرارات الشرعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي، وللإدارة الأمريكية التي يجب أن تتجاوز في موقفها بيانات الشجب والاستنكار، وأن تضع حداً لتصرفات هذه الحكومة التي تقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حض إثر محادثات أجراها في السعودية مساء الخميس نتنياهو على عدم تقويض آفاق قيام دولة فلسطينية. وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، فإن بلينكن «بحث في ضرورة الوفاء بالتعهّدات التي قطعت في اجتماعات إقليمية عقدت في العقبة وشرم الشيخ لتجنّب تدابير تقوّض آفاق حل (قيام) دولتين»، في إشارة إلى محادثات أجريت في وقت سابق من العام في الأردن ومصر جمعت مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4f6xjsz9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"