عادي
اشتباكات عنيفة في الخرطوم.. ومعارك ضارية في الأبيض ودارفور

نائب قائد الجيش السوداني: قواتنا متماسكة.. والبرهان يقود المعارك بنفسه

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب الدخان تتصاعد في سماء الخرطوم جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع (أ ف ب)

أكد نائب قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، أن القوات المسلحة متماسكة في كل أنحاء البلاد، وأن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يقود المعارك بنفسه، تواصلت المعارك الضارية، أمس الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق عدة خصوصاً في الخرطوم، في حين كشفت وكالة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة في السودان، وهو أعلى رقم مسجل بالبلاد منذ بداية الصراع منتصف إبريل الماضي.

ونشر الجيش السوداني عبر «تويتر»،أمس الجمعة، تغريدة جديدة تضمنت مقطع فيديو يظهر فيه كباشي وسط عدد من الجنود، قائلاً إن «قوات الدعم السريع دمرت البلاد وحرقتها»، وشدد خلاله على أن قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يقود المعركة على الأرض، نافياً كل الشائعات والأنباء التي زعمت تصفيته، مؤكداً أنها مفبركة.

ويشار إلى أن وسائل إعلام سودانية، قد ادعت، قبل أيام، وفاة الفريق كباشي.

من جهة أخرى، أفاد شهود بسماع أصوات اشتباكات قرب مصنع اليرموك للصناعات الدفاعية التي كانت قوات الدعم السريع أعلنت الأربعاء سيطرتها عليه. كما أفاد الشهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، في الخرطوم وأم درمان وبحري، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية.

وطبقاً للشهود، فإن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت في السماء بسبب القصف المدفعي العنيف، ما أدى إلى تدمير منازل في أحياء العاصمة، فيما استهدف الطيران العسكري تمركز قوات «الدعم السريع» بمدينة بحري ما أدى إلى تدمير مسجد بحي «الصافية».

كارثة غذائية وشيكة

وتشهد مدن دارفور (غرب) والأبيض (وسط) معارك شرسة ما أدى إلى انهيار الخدمات المتردية أساساً. وحسب نقابة أطباء السودان تتعرض الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان لحصار بقوات عسكرية من كل الجهات، وترتب على ذلك تدهور الوضع المعيشي والصحي لسكان المدينة.

وأوضح بيان النقابة، أن معظم المواد التموينية خاصة الدقيق على وشك النفاد من الأسواق، وهذا سيقود إلى كارثة غذائية وشيكة إذا لم يتم إيصال المواد الغذائية.

وأشار البيان إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة لفترة تجاوزت الأسبوعين، كما تعاني انقطاع المياه لأكثر من شهر وشح في الوقود.

13.6 مليون طفل بحاجة إلى دعم

إلى ذلك، قالت «يونيسف» إن تأثير العنف المستمر «لا يزال يهدد حياة ومستقبل العائلات والأطفال»، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية، وإغلاق العديد من المرافق الصحية أو إلحاق الضرر بها أو تدميرها. وناشدت «يونيسف» في بيان تقديم 838 مليون دولار لمعالجة الأزمة بالسودان.

بدورها، قالت مانديب أوبراين ممثلة «يونيسف» في السودان: «لا يزال العديد من ملايين الأطفال معرضين للخطر في جميع أنحاء السودان، ومهددين بالقتال والنزوح والتأثير اللاحق على توفير الخدمات المنقذة للحياة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47xfh6z2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"