عادي
وسائل تنقل مريحة ذات مسار مرن

10 مناطق للحافلات تحت الطلب بدبي بحلول 2026

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
عادل شاكري

دبي: محمد ياسين

حققت خدمة الحافلات تحت الطلب نجاحاً كبيراً في تلبية احتياجات أفراد المجتمع، ووضعت هيئة الطرق المواصلات في دبي، خططاً لزيادة المناطق التي تعمل فيها تلك الحافلات، من 3 مناطق في الوقت الحالي، إلى 10 مناطق في الإمارة بحلول عام 2026؛ حيث يتم خلال تلك الفترة إضافة 7 مناطق جديدة.

وكشف عادل شاكري مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في مؤسسة المواصلات العامة بالهيئة، عن استخدام أكثر من مليون راكب للحافلات تحت الطلب منذ إطلاق الخدمة في فبراير/ شباط من عام 2020 وحتى نهاية العام الماضي.

وقال: إن الهيئة حالياً تشغّل 13 حافلة صغيرة تعمل على تقديم هذه الخدمة للجمهور؛ حيث تعد هذه الحافلات وسائل تنقل مريحة تتناسب مع احتياجات الجمهور، ومن السهل الوصول إليها، فضلاً عن أنها ذات مسار مرن يجعلها أكثر ملاءمة لبعض الفئات.

وأوضح شاكري أن الخدمة متوفرة للطلب عبر التطبيق الذكي (Dubai Bus on Demand) في أبل ستور ومتجر جوجل على الهواتف والأجهزة الذكية؛ حيث تبلغ تعرفة الراكب الواحد 5 دراهم و4 دراهم لكل راكب إضافي في الحجز نفسه، ويمكن دفع التعرفة من خلال بطاقات الاعتماد وبطاقات نول.

وأضاف أن الحافلات التي تتسع ل10 ركاب، تسير عبر مسارات وجداول مرنة التوقيت، كما يتمتع سائقوها بإمكانية التواصل مع طالبي الخدمة، من خلال التطبيق للوصول إلى أقرب نقطة من أماكن وجودهم، ولفت إلى أن الهيئة تعتزم تطوير الحافلات، لتصبح كهربائية لتتواكب مع توجهات القيادة في المحافظة على البيئة، وتطمح الهيئة لزيادة أسطول الحافلات الكهربائية في السنوات الثلاث المقبلة.

وأكد أن العمل يقوم بشكل مستمر على قياس رضا المتعاملين؛ حيث حصدت الخدمة 81% خلال عام 2021 وتزيد تلك النسبة بشكل سريع، خصوصاً مع تطوير الخدمة والتوسع، وإضافة مواقع جديدة وعدد أكبر من الحافلات مع الشركة المشغلة.

من جانبه، قال أحمد بن عيسى السركال رئيس مجلس إدارة مجموعة «السركال» ورئيس مجلس إدارة شركة «يونايتد ترانس»: إن النقل العام عند الطلب يسير في مؤشر تنموي تصاعدي، وأصبح من التوجهات الأكثر شيوعاً في المنطقة، لا سيما أنه يعمل على إلغاء نماذج ذات خطوط ثابتة وذات جدول زمني محدد، كما يمنح الركاب تجارب استثنائية يسودها المزيد من الحرية والراحة أثناء التنقل والسفر، وهي ميزة لأولئك الذين لا يمتلكون سيارة خاصة أو وصول محدود إلى وسائل النقل العامة أو الخاصة أو لديهم وصول محدود.

ويتم حجز حافلات النقل العام عند الطلب من خلال تطبيق إلكتروني مع عدم وجود محطات حافلات ثابتة، كما توفر هذه الخدمة أفضل تجارب النقل للركاب، فضلاً عن تجنب الانتظار في الطقس الحار وعدم المشي الطويل.

وأوضح أن معظم الركاب يقومون، مثلًا، بحجز الخدمة قبل دقائق قليلة من وصول المترو إلى المحطة أو أثناء تواجدهم في المكتب أو المنزل؛ لذا يمكن القول إن هذه الخدمة توفر راحة خدمة الاتصال الإلكتروني بسعر أرخص؛ نظراً لكونها خدمة مشتركة.

وتابع السركال، أن استخدام النقل العام عند الطلب، يقلل من استخدام السيارات الخاصة، ما يسهم في تخفيف حدة الازدحام، وتقليل التلوث وانبعاثات الكربون الضارة بالمناخ، وبالتالي تعزيز الحراك الاجتماعي والاقتصادي، خصوصاً أن زيادة الاعتماد على الحافلات عند الطلب، يوفر مساحات أكثر، لتطوير الطرق ومواقف السيارات وبناء أماكن أكبر للأنشطة المجتمعية والاجتماعية مثل الحدائق والمساحات الخضراء.

وعن دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل النقل العام، قال رائد أبو حجلة العضو المنتدب لشركة «يونايتد ترانس»: إن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً حيوياً وفاعلاً في الارتقاء بالنقل العام لأعلى المستويات؛ حيث يمكن استخدام خوارزميات التعلم الآلي للتنبؤ بالتغيرات في طلب الركاب بأكبر قدر ممكن من الدقة، ما يساعد على التعرف تلقائياً إلى الأنماط وتحديد العلاقات المعقدة في مجموعات البيانات الكبيرة والتقاط إشارات لتقلبات الطلب، وهذا ما نقوم به بالفعل، ونحرص على تطويره بشكل مستدام، ونتطلع إلى الاستفادة بشكل متزايد من هذه التطورات التقنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3au4tuzv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"