عادي
يشارك في 200 دراسة علمية لـ 5 وكالات عالمية

100 يوم على مهمة النيادي في المحطة الدولية للفضاء

00:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان النيادي خلال عمله في المحطة الدولية
يجري إحدى التجارب العلمية
وخلال مهمة السير بالفضاء

دبي: يمامة بدوان

اكمل سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، 100 يوم على انطلاقه إلى المحطة الدولية، والتي جرت صباح الثاني من مارس الماضي للمحطة الدولية، في مهمة تستمر 6 أشهر، يجري خلالها 200 تجربة ودراسة علمية ضمن بعثة «كرو 6»، بالتعاون مع 5 وكالات فضاء عالمية، وهي الأمريكية، والأوروبية، والكندية، واليابانية، كذلك المركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، بالإضافة إلى 19 تجربة تابعة للجامعات الإماراتية، تشمل مجموعة من المجالات التي تهم الإنسان، وعلوم النباتات، والجينات، والسوائل والمواد، والإشعاعات، وغيرها.

وخلال أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء «طموح زايد 2»، سيجري النيادي تجارب علمية، يتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، بهدف الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، بالإضافة إلى مساعدة البعثات المستقبلية للذهاب برحلات مأهولة إلى كواكب بعيدة مثل المريخ.

النصف الأول

وشارك النيادي في النصف الأول من المهمة، بإجراء تجارب طبية، تمثلت بإنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2، ما يساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، وبالتالي يسهل إنتاجها على الأرض وفي الفضاء، وتقصير مدة إنتاج أدوية جديدة، كما شارك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم في محطة الفضاء الدولية، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، إلى جانب اختبار إمكانية طباعة أنسجة غضروف الركبة في الفضاء، والمشاركة أيضا في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم في المحطة الدولية، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع.

وتشمل المهمة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً، من أجل إلهام الجيل المقبل من العلماء والباحثين، حيث اختار مركز محمد بن راشد للفضاء، مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بينما يركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما يتمثل المشروع الثاني في دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.

لقاءات مرئية

ولا يقتصر دور النيادي في المحطة الدولية، على إجراء التجارب والأبحاث فحسب، بل تمكن حتى الآن من الإجابة على أسئلة طلبة ومتخصصين في مختلف القطاعات، ضمن 5 لقاءات مرئية، من إجمالي 13 اتصال مباشر، ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء»، سيجريه مع الجمهور داخل الإمارات وخارجها، من على متن المحطة، كذلك 10 اتصالات لاسلكية، مع طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات؛ ليُقدم لمحة عن طبيعة الحياة في بيئة الجاذبية الصغرى، وأهم التجارب العلمية التي يقوم بها.

إنجاز تاريخي

بالرغم من أن مهمة النيادي تعد إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات، إلا أنه سجل إنجازاً آخر قبل نهاية الشهر الثاني لمهته، تمثل في نجاح عملية السير بالفضاء لمدة 7 ساعات ودقيقة واحدة، بهدف العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية.

معدات وإمدادات

وشارك النيادي زملاءه في طاقم «كرو 6» قبل يومين، بعملية تفريغ مركبة «كرو سبيس إكس» غير المأهولة، والتي حملت شحنة تُقدر ب 3 آلاف و500 طن، تحتوي على معدات وتجارب ومصفوفات شمسية وطعام، بعد أن رست في وحدة هارموني، والانتهاء من تسرب الهواء والضغط القياسي، كما شارك مؤخراً في تفريغ مركبة الشحن «بروجرس 84»، بواسطة وحدة التحكم في الذراع الروبوتية، والتي حملت إلى المحطة ما يقرب من 3 أطنان من الإمدادات، التي تشمل مواد غذائية مختلفة وملابس وتجهيزات صحية ومعدات بما فيها وسائل مراقبة طبية وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kymuyw2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"