استعرضت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ32 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يتواصل حتى 21 يونيو، الحلول والمبادرات التي تقدمها لقطاع النشر، وعرضت أمام الناشرين ومؤسسات الإنتاج المعرفي والإبداعي الفرص التي تتيحها الشارقة لتوسيع حضورهم في سوق صناعة الكتاب الغربي والآسيوي والإفريقي، عبر ما تنظمه من فعاليات دولية وما تتيحه من بنية تحتية جعلتها من أبرز العواصم الثقافية في العالم.
استقبل جناح الهيئة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وكان في استقباله فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية، الذي أهدى سموه نسخة من كتاب «محاكم التفتيش» أحد مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يُعد تحقيقاً لمخطوطات أصلية تضم 23 ملفاً، تتناول محطات مهمة من تاريخ المسلمين في الأندلس.
وعرض جناح الهيئة نماذج من الإصدارات الإماراتية التي تبرز ما وصلت إليه صناعة الكتاب في الدولة من مستوى على صعيد جودة المحتوى والطباعة وتلبية اهتمامات القراء في مختلف حقول العلم والمعرفة، واستمع الناشرون الذين زاروا الجناح إلى شرح حول ما توفره المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، التي تتميز بحزمة من التسهيلات الإدارية واللوجستية تدعم من خلالها تطوير مشاريع النشر والطباعة حسب الطلب، وتزيد من فرص وصول الناشرين الذين يباشرون أعمالهم انطلاقاً منها إلى أسواق جديدة.
وقال فاضل حسين بوصيم: «لدى الهيئة حرصٌ دائمٌ على المشاركة في كافة معارض الكتاب العربية والعالمية، ويزداد الحرص أكثر على المشاركة في المعارض الخليجية؛ لأنها تعزز من التواصل بين المبدعين والناشرين في دول الخليج، وهو المستوى الإقليمي الذي يمثل لنا جميعاً العمق والامتداد الثقافي الذي تخاطب فيه الإصدارات والتجارب الإبداعية مساحة من القراء تجمعهم القيم الثقافية المشتركة».
وأضاف بوصيم: «من هنا تأتي أهمية مشاركة الهيئة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي ركزنا خلاله على تكثيف التواصل مع الناشرين المشاركين لمد جسور التواصل بينهم وبين نظرائهم في الشارقة، لتبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التسهيلات التي تعزز نمو صناعة النشر في المنطقة».
كما زار جناحَ الهيئة عدد من الناشرين والمثقفين من الدول المشاركة في المعرض، بينهم شخصيات رسمية، واجتمع وفد الهيئة بعدد من الناشرين لاستعراض الخدمات التي توفرها الشارقة لقطاع النشر، ومنها ما تقدمه وكالة «الشارقة الدولية للحقوق الأدبية» في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية وترسيخ حقوق المؤلفين والناشرين وفقاً لأفضل المعايير القانونية العالمية.