عادي

«أبوظبي للتنمية».. شريك استراتيجي لنشر مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً

01:06 صباحا
قراءة 6 دقائق
مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في توغو
محطة ألواح شمسية كهروضوئية في سانت فينسنت والغرينادين – إحدى مشاريع دول البحر الكاريبي
محطة إل دي رومانفيل للطاقة الشمسية في سيشل
مشروع الطاقة الشمسية في كوبا

أبوظبي: «الخليج»

يجسد صندوق أبوظبي للتنمية التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة دورها الريادي في دعم مسيرة التنمية في الدول النامية، إذ موّل الصندوق منذ تأسيسه في عام 1971 العديد من المشاريع الاستراتيجية التي أسهمت في تعزيز النمو الاقتصادي في 104 دول، شملت مختلف قارات العالم.

ويبرز الصندوق دور الإمارات الهادف لنشر مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغيّر المناخي، والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، حيث موّل الصندوق 73 مشروعاً استراتيجياً في قطاع الطاقة المتجددة بقيمة 4.5 مليار درهم، استفادت منها 52 دولة حول العالم.

وساهمت مشاريع الطاقة المتجددة التي موّلها الصندوق في تنمية القطاعات الاقتصادية الرئيسية للدول الشريكة، وتوفير الطاقة الكهربائية بشكل مستدام لتستفيد منها آلاف القرى والمناطق الريفية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحسين جودة حياة السكان، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، إضافة لتوفير فرص العمل لمواطني الدول المستفيدة.

«COP28»

سيشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28» الذي سيُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، بمدينة إكسبو دبي، خطوة نوعية في مستقبل قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، ومنصة مهمة لاستعراض الإنجازات الاستثنائية التي حققتها دولة الإمارات في الاستثمار بمشاريع نوعية في الطاقة المتجددة، داخل الدولة وخارجها.

كما يستعرض محور «الأثر» ضمن حملة «استدامة وطنية» التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات ل«COP28»، التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في الإمارات في مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة لنشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي.

التنمية المستدامة

يعمل صندوق أبوظبي للتنمية على تعزيز الجهود العالمية الرائدة للإمارات وإسهاماتها الإيجابية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، بما يتوافق مع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 من حيث ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بكلفة ميسورة، والهدف الثالث عشر والمتمثل في اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيّر المناخ، وآثاره.

مبادرة مع «آيرينا»

أطلق صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2013 مبادرة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، بقيمة بلغت 350 مليون دولار.

وتهدف هذه المبادرة لتمكين الدول الأعضاء في «آيرينا» من توفير بنية تحتية متطورة تواكب متطلبات التنمية المستدامة، وتعزيز القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وفق أعلى مستويات الجودة، حيث موّل الصندوق ضمن المبادرة نحو 26 مشروعاً بسعة 265 ميغاواط، إجمالي الطاقة المنتجة، استفادت منها 21 دولة، كما ساهمت المبادرة في توفير ما يقارب 88 ألف فرصة عمل، وبلغ إجمالي المستفيدين من المبادرة 4.5 مليون نسمة، حتى يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

صندوق الشراكة

في عام 2013 أطلقت وزارة الخارجية مبادرة صندوق الشراكة بين الإمارات ودول جزر المحيط الهادئ، لتنفيذ مشاريع الطاقة في دول الباسفيك بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبقيمة 50 مليون دولار.

وقد أنهى الصندوق في عام 2016 تمويل 11 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر المحيط الهادئ، وشملت المشاريع التي تم إنجازها 10 مشاريع تختص بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروعاً واحداً من أنظمة طاقة الرياح.

وحققت المشاريع العديد من الأهداف الإيجابية، سواء على الميزانيات الوطنية لتلك الدول، أو الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث أسهمت في تحقيق 3.7 مليون دولار ناتجة عن وفورات وقود الديزل، كما عملت على انخفاض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بمقدار 8.447 طن.

جزر الكاريبي

نتيجة لنجاح مبادرة مشاريع الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ، أطلقت وزارة الخارجية في عام 2017 مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول جزر البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، حيث موّل الصندوق المبادرة بقيمة 50 مليون دولار، استفادت منها 16 جزيرة، وساهمت المشاريع الممولة في إنتاج 9.43 ميغاواط من الطاقة.

منصة عالمية

أطلق صندوق أبوظبي للتنمية والوكالة الدوليّة للطاقة المتجددة (آيرينا) منصة (ETAF) العالمية الهادفة لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث قدم الصندوق تمويلاً بقيمة 400 مليون دولار، كأول مؤسسة تنموية تساهم في دعم أهداف المنصة المتمثل في تأمين التمويل والخبرات اللازمة واستقطاب الفرص الاستثمارية الجديدة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

وتنتشر مشاريع الطاقة المتجددة التي موّلها الصندوق في مختلف دول العالم، ومن أبرزها: مجمع الشيخ زايد للطاقة الشمسية بالأردن، ويهدف المشروع لدعم الاقتصاد الأردني وتلبية الزيادة المتنامية على الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة.

كما موّل الصندوق ومكتب أبوظبي للصادرات (التابع للصندوق) مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في توغو، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في غرب إفريقيا، حيث بلغت طاقته الإنتاجية نحو 70 ميغاواط، ويصل عدد المستفيدين من إمدادات الكهرباء إلى نحو 225 ألف منزل، في توغو، ويعمل المشروع على تقليل حجم انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 9.5 ألف طن في السنة، كما يساهم في دعم حكومة توغو، وتمكينها من تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الخاصة بتنمية قطاع الطاقة المتجددة، من خلال زيادة نسبة توفير الطاقة من مصادر نظيفة والوصول الشامل للكهرباء بحلول عام 2030.

محطة جزر المالديف

من المشاريع المبتكرة التي مولها الصندوق محطة تحويل النفايات إلى طاقة في جزر المالديف، حيث حاز المشروع شهادة الاعتماد من المعهد العالمي للابتكار نتيجة لتطبيقه أفضل الممارسات ضمن معايير الابتكار والجودة.

ويعمل المشروع على معالجة 55 ألف طن سنوياً من النفايات الصلبة، وتوليد 4 ميغاواط من الكهرباء، مع توفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطة متكاملة لتحلية المياه لإنتاج أكثر من نصف مليون لتر من المياه العذبة سنوياً، كما يوفر المشروع 3.5 مليون لتر من وقود الديزل على مدار العام، ويساهم في خفض 9200 طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

كما موّل الصندوق محطة «إل دي رومانفيل» للطاقة الشمسية في سيشل، والتي تم تطويرها من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، بالتعاون مع مؤسسة المرافق العامة في سيشل، وهو ثاني مشروع طاقة نظيفة من نوعه ينفذ في هذه الدولة الجزرية الإفريقية، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 5 ميغاواط، وهي مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة باستطاعة تخزين 3.3 ميغاواط ساعة.

تنمية حياة المجتمعات

ساهم الصندوق في تمويل سدَّي أعالي عطبرة وستيت في السودان، حيث يعمل المشروع على إنتاج 320 ميغاواط من الطاقة، لتلبية احتياجات السكان من الطاقة الكهربائية من مصادر مستدامة، كما ساهم المشروع في تحسين الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، وتصل السعة التخزينية للسد إلى نحو 2.7 مليار متر مكعب، حيث استفاد من المشروع أكثر من 30 ألف أسرة، ويعمل السد على ري 50 ألف فدان زراعي.

كما مول محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الصومال، لتغذية شبكة الكهرباء المحلية وتلبية احتياجات مدينة بربرة من الطاقة الكهربائية، وإيصال الكهرباء إلى مناطق شمال وغرب المدينة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 7 ميغاواط، ويساهم المشروع في تنمية قطاع الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء لسكان مدينة بربرة البالغ تعدادها نحو 50 ألف نسمة.

ويدعم مشروع الطاقة الشمسية الذي موّله الصندوق في كوبا، استراتيجية الحكومة الكوبية الرامية لإنتاج 24% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، ويساهم في إنتاج 15 ميغاواط من الطاقة، وتأمين الكهرباء لأكثر من 10 آلاف منزل بشكل مستدام، إضافة لتوفير5.9 مليون لتر من الوقود الأحفوري سنوياً، مع تقليل إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون السنوية بمقدار 19 ألف طن.

تحويل النفايات

على صعيد تعزيز التنمية المستدامة ودعم قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات، ساهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل مشروع إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث استطاعت المحطة خلال عام واحد توليد الطاقة الكهربائية لتغذية 2000 منزل في الإمارة، عبر ربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة مع إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الضارة.

ومع اكتمال طاقتها التشغيلية، ستنتج المحطة 30 ميغاواط من الطاقة سنوياً، تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء في إمارة الشارقة، ومعالجة 300 ألف طن من النفايات، وإزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الضارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5c5353ps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"