عادي
ترأس اجتماع مجلس إدارة «بيئة أبوظبي» واطلع على إنجازاتها

حمدان بن زايد: استدامة النظم البيئية صمام أمان لتحقيق التوازن

21:29 مساء
قراءة 5 دقائق

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أهمية استمرار الهيئة في العمل على تعزيز استدامة النظم البيئية، باعتبارها صمام أمان رئيسياً لتحقيق التوازن بين متطلبات الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية وأولويات تنميتها، والتقليل من آثار التغير المناخي، ودعم المساعي الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات وحكومة أبوظبي لتحقيق الاستدامة البيئية في إطار تشريعي وتنظيمي، والمحافظة على مكانتها كأكثر المدن ملاءمة للعيش.
أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد بالإنجازات التي حققتها الهيئة خلال النصف الأول من العام الحالي، والتي تتماشى مع الرؤية التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة ورجل البيئة الأول، لتحقيق التنمية المستدامة، والنهج الذي أرسى دعائمه وسار على خطاه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، واستمر بفضل التوجيهات والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

الصورة

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، الذي عقد بقصر النخيل، بحضور محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، نائب رئيس المجلس، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.
كما حضر الاجتماع أحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن النصف الأول من هذا العام شهد تحقيق المزيد من الإنجازات البارزة في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، بما في ذلك وضع الخطط والسياسات وتعزيز التعاون المشترك مع شركائها الاستراتيجيين، وإطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات الرائدة، والتي تسهم جميعها في دعم هدفنا الرئيسي لضمان مستقبل أكثر استدامة في أبوظبي.
وقال سموه، إن الهيئة لن تكتفي بتحقيق أهدافها الحالية، فنحن نضع نصب أعيننا أجيالنا القادمة التي ستكمل مسيرتنا البيئية، من خلال تمكين وتأهيل شبابنا ليكونوا قادة التغيير وصناع المستقبل.

الصورة

وتم خلال الاجتماع الاطلاع على أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال النصف الأول من هذا العام في قطاع التنوع البيولوجي، والتي تتضمن إصدار أول قرار لتنظيم أنشطة الصيد الترفيهي في أبوظبي، واستخدام الذكاء الاصطناعي لأول مرة على مستوى الدولة في تنفيذ تجربة باستخدام الطائرات بدون طيار لدراسة أعداد وسلوك أبقار البحر، وإعلان القائمة الحمراء للأنظمة البيئية في أبوظبي.
كما اطلع الاجتماع على جهود الهيئة في تتبع أسماك الكنعد، حيث تم تثبيت 6 أجهزة تتبع لأول مرة على مستوى العالم لدراسة مسارات وأنماط هجرتها، كذلك اطلع على جهود الهيئة في حماية السلاحف البحرية، حيث تم إنقاذ 178 سلحفاة بحرية وتأهيلها وإطلاق المجموعات المتعافية منها، حيث تجاوز مجموع السلاحف التي تم إنقاذها خلال آخر 3 سنوات 800 سلحفاة.
واستعرض الاجتماع كذلك سير العمل بأكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة، حيث تم تثبيت 350,000 مستعمرة من الشعاب المرجانية وإعادة تأهيلها في مياه الإمارة.
كما تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع مسح المخزون السمكي على مستوى الدولة من خلال سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن»، وتضمن 108 أيام إبحار، تم خلالها مسح 324 موقعاً بحرياً وجمع 1500 عينة. كما تم تدريب 9 من الشباب الباحثين الإماراتيين، لمدة وصلت لـ 333 يوم تدريب و3510 ساعات تدريبية، وتمكن فريق الهيئة من تنفيذ 3,033 ساعة مراقبة بالمحميات البحرية، تضمنت تنظيف 11 موقعاً من أدوات صيد قديمة وإزالة 2,300 كجم من المخلفات البحرية.
وتم تسليط الضوء على سياسة المحميات الطبيعية لإمارة أبوظبي، الأولى من نوعها على مستوى الدولة، واستعرض الاجتماع نتائج تعقب العقاب النساري، حيث تمكن الباحثون بالهيئة من رصد 135 عشاً نشطاً لهذا النوع من الطيور.
فيما استعرض الاجتماع اكتشاف 7 أنواع جديدة من اللافقاريات، سجلت خلال العام الحالي ضمن 5 محميات برية، وإضافتها كأنواع جديدة إلى قوائم العلم، في حين تم رصد 3 أنواع نباتية جديدة، واطلع على نتائج أول عملية تقييم لمؤشر التنوع البيولوجي للمدن لإمارة أبوظبي التي أعدتها الهيئة لأول مرة على مستوى المنطقة من أصل 39 دولة.
وبالنسبة لبرنامج الهيئة الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم لإعادة توطين الثدييات، وصل تعداد المها أبو حراب بالبرية في تشاد إلى 550 رأساً، بما في ذلك 30 عجلاً جديداً ولدت في البرية حتى الآن.
كما تم الانتهاء من إجراء أول رحلة استكشافية لأبحاث الغلاف الجوي على متن سفينة الأبحاث البحرية خلال رحلتها من إسبانيا إلى أبوظبي والتي استغرقت 27 يوماً، كذلك اطلع الاجتماع على جهود الهيئة في توسيع النطاق الجغرافي لبرنامج مراقبة جودة التربة ومياه البحر، حيث تم جمع 300 عينة تربة تم حفظها في بنك التربة لدعم عملية البحث والتطوير في مجال تقييم جودة التربة.
كما تم إطلاق المرحلة الأولى من خدمة الترخيص الآلي (X71) قادرة على تأدية دور المقيّم البشري في عملية إصدار التصريح البيئي، لتسهيل عملية الترخيص في مناطق صناعية محددة مدروسة بيئياً.
وتم إطلاق برنامج التقييم البيئي الاستراتيجي لتحديد الآثار البيئية للخطط والبرامج التنموية في الإمارة، فضلاً عن إصدار 616 رخصة لعدد 335 منشأة صناعية، 175 مشروعاً تطويرياً و106 رخص تجارية، كما تم مراجعة 18 دراسة بيئية، والقيام بـ 360 زيارة تفتيشية للقطاع الصناعي والتطويري والتجاري.
كما استعرض الاجتماع جهود الهيئة في تنفيذ قرار جدول المخالفات والغرامات الإدارية لمخالفي التشريعات البيئية في أبوظبي، حيث تم منذ بداية عام 2023 رصد 30 مخالفة جزائية، و192 مخالفة إدارية، و21 مخالفة منها غير قابلة للتصالح، في حين بلغ عدد المخالفات الإدارية القابلة للتصالح 171 مخالفة.
كما تم إطلاق وتنفيذ 3 برامج تستهدف الشباب، منها، سلسلة فعاليات الطبيعة والمناخ للشباب COP28، كما تم مواصلة تنفيذ برنامج «سوالف أجدادنا»، فضلاً عن تنظيم 14 جلسة توعوية بحضور 900 فرد من الشباب.
فيما استعرض الاجتماع أداء المشاريع الرأسمالية نصف السنوي التي تنفذها الهيئة. (وام)

 4 جوائز على المستويين المحلي والدولي
اطلع الاجتماع على الجوائز التي حصلت عليها الهيئة خلال النصف الأول من عام 2023، حيث حصدت 4 جوائز على المستويين المحلي والدولي، جائزة أفضل مؤسسة بيئية إقليمية والتي تطلقها كابيتال فاينانس إنترناشيونال (CFI)، والجائزة الماسية العالمية للتميز في الجودة من قبل الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة.
وعلى المستوى المحلي، أحرزت الهيئة جائزة الإمارات تبتكر 2023 من مركز محمد بن راشد للابتكار.
واطلع الاجتماع أيضاً على إنجازات مستشفى أبوظبي للصقور، ووصل عدد الصقور التي تمت معالجتها خلال النصف الأول من هذا العام إلى 2,383 صقراً، وعدد الحيوانات الأليفة التي تمت معالجتها وصل إلى 2,855 حيواناً، في حين بلغ عدد الفحوصات المخبرية 26,706 فحوص.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالنتائج التي تحققت في 50 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية لعام 2022، والتي ركزت على القطاعات البيئية المختلفة بما فيها النفايات، وجودة المياه البحرية، وجودة الهواء، وجودة التربة، والتنوع البيولوجي، والصيد المستدام والمياه الجوفية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde9tw8m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"