عادي

مدينة شخبوط الطبية تعتمد التخدير الصديق للبيئة

13:00 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي: «الخليج»
اتخذت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أحد أكبر المستشفيات في الدولة للرعاية الجادة والمعقدة ومشروع مشترك بين شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومايو كلينك، قراراً بالتوقف نهائياً عن استخدام مادة الديسفلوران الضارة بالبيئة في عمليات التخدير.
وتتماشى هذه المبادرة مع أهداف دائرة الصحة - أبوظبي، لتحقيق الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، والتي تم الإعلان عنها في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، كما تُمثل خطوة سباقة وهامة في مسيرة مدينة الشيخ شخبوط الطبية لتحقيق الاستدامة من خلال اتخاذ إجراءاتٍ إيجابية للحد من الآثار البيئية السلبية للعمليات الجراحية.
وتعد مادة الديسفلوران مخدراً متطايراً يؤخذ عن طريق الاستنشاق ويشيع استخدامه في العمليات الجراحية، وعلى الرغم من أنها عامل مخدر فعّال، إلا أنها ضارة بالبيئة كونها تسبب انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
وقال الدكتور منذر حسن صادق، رئيس قسم التخدير: «يُعد التخدير مرحلة هامة وحساسة قبل وأثناء وبعد العمليات. وأثناء العملية، قد يختلف نوع التخدير الذي يتم استخدامه، ويتم إخضاع المريض للتخدير العام التقليدي باستخدام غاز التخدير أو المادة المُخدرة عن طريق الوريد، لكننا قررنا استبدال هذه الطرق عن طريق إبقاء المريض مستيقظاً ومرتاحاً أثناء إجراء العملية باستخدام تقنيات التخدير الموضعي وهي التخدير فوق الجافية (إبرة الظهر أو الإبيديورال) أو الحقن النخاعي أو التخدير بإحصار العصب».
ويُعد الديسفلوران أقوى بـ 2540 مرة من غازات الاحتباس الحراري، مقارنةً بكتلة مكافئة له من ثاني أكسيد الكربون، وتنتج زجاجة بسعة 240 مل منه مُبخرة بالكامل ما يعادل 886 كجم من ثاني أكسيد الكربون، وتوازي هذه الانبعاثات يومياً القيادة لمسافة 4943 كيلومتراً في سيارة بمحرك يعمل بالبنزين.
وأضاف الدكتور صادق: «لقد قررنا التوقف عن استخدام الديسفلوران في العمليات الجراحية بمدينة الشيخ شخبوط الطبية كجزء من التزامنا بخفض بصمتنا الكربونية. وهذا القرار لا يُعد مكسباً للبيئة فحسب، بل أظهرت الأبحاث أن أدوية التخدير الأخرى التي يتم استنشاقها تمتلك ذات الفعالية وهي أقل خطورة من حيث التسبب بمضاعفات في الجهاز التنفسي، وبالتالي، فهي تُعزز سلامة المرضى».
فيما قال الدكتور ماثيو جيتمان، المدير الطبي بمدينة الشيخ شخبوط الطبية: «بصفتنا مستشفى يقدم رعاية طبية للحالات المعقدة والحرجة، فنحن ندرك تماماً أن خياراتنا يمكن أن يكون لها تأثير كبير على البيئة، محلياً وعلى مستوى العالم. لذا فنحن ملتزمون بممارسة سياسة المشتريات المُستدامة، أي عملية اختيار السلع والخدمات الخضراء التي تُقلل من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية السلبية. إن التخفيف من انبعاثات غاز الاحتباس الحراري من التخدير المُستنشق، مثل الديسفلوران، هو مجرد مثال على كيفية اتباعنا لنهج استباقي للحد من انبعاثاتنا من الكربون».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4n8m9vc4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"