تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ شهدت جمهورية غينيا، انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع إدارة دكتوراه اللغة والحضارة في جامعة «لانسانا كونتي» في العاصمة كوناكري، واستمر على مدى يومين بمشاركة 15 شاعراً وشاعرة.
أقيم الملتقى في قاعة «جبريل تامسير ميان» في جامعة لانسانا كونتي، بحضور القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في غينيا عبد الرحيم عبيد الفلاحي، وسفير السعودية د. فهاد بن عيد الرشيدي، ونائب سفير مصر مصطفى ندا، ورئيس الجامعة البروفيسور مانغا كيتا، وعميد كلية الآداب مامادو يحيى صو، وأساتذة البعثات الأزهرية، ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
أدار فقرات الافتتاح البروفيسور عمران كبا، ورحّب بالحضور في البداية، قائلاً: «إن الملتقى يعد حدثاً ثقافياً مهماً، ويعود الفضل في إقامته إلى صاحب الأيادي البيضاء حامي اللغة العربية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي»، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المجتمعات الإفريقية والحفاظ على هُويتها.
وأضاف كبا أن الملتقى يشهد مشاركة شعرية واسعة لها حضورها الإبداعي في غينيا، حيث وضعت بصمة أدبية من خلال النتاج الشعري اللافت، مؤكداً أن الشعراء المشاركين وقع الاختيار عليهم بعد مرورها على لجنة مختصة في اختيار القصائد التي تراعي سلامة اللغة.
من جانبه، ألقى رئيس الجامعة مانغا كيتا كلمة قال فيها: «أحيي المبادرة الثقافية المميزة التي تأتي من الشارقة وتتمثل في الملتقى، الذي يبرز تطوراً ملحوظاً للإنتاج الأدبي باللغة العربية».
جاءت قصائد الشعراء متنوعة في طرحها الإبداعي، وحيث حملت بعض النصوص عبق الماضي مستعيدةً صور ومشهديات راسخة في الذات، فيما انحازت أخرى إلى الحاضر عبر موضوعات متعددة مثل الحب، والأمل، والوطن.
وافتتح الشاعر كرامبا سالم باكاسو جابي الملتقى بقصيدة حملت عنوان «الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خادم لغة القرآن العظيم». وقرأ الشاعر محمد كافومبا سيسي، شارك في مهرجان نواكشوط للشعر في موريتانيا في دورة سابقة، من قصيدة جاءت تحت عنوان: «اعتراف بلوعة الغرام». محمد دانسوكو شاعر وكاتب رواية، وهو باحث إعلامي في الدراسة الأكاديمية، قرأ من قصيدة بعنوان «زَوْرَقُ الْهِمَمِ»
وتواصلت القراءات مع الشعراء الآخرين مقدّمين قصائد متنوعة، فيما شهد الختام تكريم المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية.