القاهرة: «الخليج»
تتعاون مصر والصين في مشروع علمي مشترك يعتمد على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مجالات الزراعة والمياه.
ويعتمد المشروع بشكل رئيسي على الأقمار الصناعية، من خلال التعاون بين الهيئة القومية المصرية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، ومعهد الموارد الزراعية والتخطيط الإقليمي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية.
وعقد الجانبان، بحسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعاً تنسيقياً لوضع الآليات والخطط الخاصة بالمشروع، حيث أوضح د.إسلام أبو المجد، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، أن الهيئة لديها مجموعة من المشروعات البحثية المشتركة مع المعهد الصيني، لخدمة الزراعة الذكية، والهندسة الزراعية والري، والتنبؤ بالآفات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الكبيرة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على الإطار العام للمشروع، والخطة التنفيذية لمشاريع بحثية مشتركة عن التنبؤ بالآفات الزراعية والأصداء النباتية، ومعدلات الاستهلاك المائي للنباتات في مصر، وإنشاء نظام إنذار مبكر بهدف الحفاظ على الثروة الزراعية المصرية.
وقال إنه يتم العمل على تنظيم ندوة علمية مشتركة بين الجهتين في القاهرة خلال شهر سبتمبر المقبل، لتعميق التعاون في هذا المشروع.
وأشار د.ماو فانج جاو، رئيس قسم الاستشعار عن بعد الزراعية بمعهد الموارد الزراعية والتخطيط الإقليمي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، أهمية تعزيز الشراكة البحثية والعلمية مع هيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء المصرية من خلال الأبحاث المُشتركة، التي تساهم في تعزيز الابتكار والتنمية، مثمناً النجاحات التي تحققت في المشروعات العلمية المشتركة مع الهيئة على مدار الفترة الماضية.
وأكد د.أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعم الوزارة للتعاون العلمي بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ونظيرتها الدولية، وإنشاء شراكات دولية تساهم في تنفيذ مشروعات من شأنها تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي وتنشيط البحث العلمي.
ونوه باهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي بين المؤسسات البحثية ونظيراتها الدولية ذات السمعة المتميزة، في إطار تحقيق «رؤية مصر 2030» للتنمية المستدامة، والعمل على تكثيف الاهتمام ببرامج التوأمة والشراكة وتعزيز التعاون الدولي في إيجاد حلول مُبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة.