قفزت أسهم «أمازون» 9% في تداولات ما قبل السوق، الجمعة، بعدما سجلت الشركة إيرادات وأرباحاً أفضل من المتوقع للربع الثاني.
وربح عملاق التجارة الإلكترونية 6.7 مليار دولار، أو 65 سنتاً للسهم الواحد، لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 30 يونيو/ حزيران، وهو أعلى بكثير مما توقعه محللو الصناعة الذين استطلعت آراؤهم «فاكت ست» والبالغ 3.64 مليار دولار.
وسجلت أمازون خسارة خلال نفس الفترة من العام الماضي، مدفوعة بخسارة كبيرة في استثمارها في بدء تشغيل المركبات الكهربائية «ريفيان» للسيارات.
وتتضمن أرباحها للربع الثاني مكاسب في التقييم قبل الضريبة بقيمة 200 مليون دولار في استثمار «ريفيان».
وقالت الشركة، التي كانت في حالة اندفاع لخفض التكاليف خلال الأشهر القليلة الماضية: «إن إجمالي الإيرادات بلغ 134.4 مليار دولار، بزيادة 11% على نفس الفترة من العام الماضي، متجاوزة توقعات المحللين بنمو 8.5%».
ربع قوي
وقال آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، في بيان: «لقد كان ربعاً قوياً آخر من التقدم الذي أحرزته أمازون».
وسجلت وحدة «إيه دبليو إس» السحابية في أمازون، والتي يراقبها المستثمرون من كثب إيرادات بلغت 22.1 مليار دولار.
وقال آندي جاسي: «إن النمو في الأعمال السحابية، الذي تباطأ منذ العام الماضي مع خفض الشركات للتكاليف، استقر مع بدء العملاء في التحول من تحسين الكُلفة إلى نشر عبء العمل الجديد».
ونمت «إيه دبليو إس» بنسبة 12%، أبطأ من 16% في الربع الأول، و33% خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويمكن تفسير جزء من التباطؤ بحقيقة أن «إيه دبليو إس» هي الشركة الرائدة في السوق في الساحة السحابية، ما يجعل من الصعب المحافظة على مستويات النمو الأعلى التي كانت عليها في الأيام السابقة.
طرح أدوات الذكاء الاصطناعي
وفي محاولة لجذب المزيد من العملاء، واكتساب ميزة تنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ حيث يبدو أنه يلعب دور اللحاق بالركب، قامت الشركة أيضاً بطرح أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن لعملائها استخدامها لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة. وفي الأسبوع الماضي، قالت: «إن نموذجاً للذكاء الاصطناعي يسمى «أمازون بيدروك» تستخدمه شركة الطيران الأيرلندية رين إير، من بين آخرين».
وفي الوقت نفسه، نما نشاط التجزئة الرائد عبر الإنترنت لشركة أمازون، والذي تباطأ بشكل كبير في أعقاب الطفرة التي حدثت في وقت سابق من الوباء، بنسبة 5%، وهو أفضل أداء له منذ الربع الثالث من العام الماضي.
وقال بريان أولسافسكي، كبير الإداريين الماليين في «أمازون»، خلال مكالمة مع الصحفيين، الخميس: «إن المستهلكين لا يزالون يعملون بميزانيات محدودة، ويشترون العلامات التجارية العامة حتى في سلسلة البقالة الراقية هول فودز، المملوكة من قبل أمازون».
وأصبحت عمليات التسليم للعملاء الذين يتسوقون عبر الإنترنت أسرع بكثير في ظل نموذج الأقلمة الجديد لبائع التجزئة. وفي السابق، اعتادت أمازون على تلبية الطلبات من المستودعات في جميع أنحاء البلاد. ولكن الآن، تمتلك الشركة ثماني مناطق في جميع أنحاء البلاد تخدم مناطق أصغر، ما يساعدها على تحقيق هدف مزدوج؛ يتمثل في خفض التكاليف؛ وإيصال العناصر إلى عملاء «برايم» بشكل أسرع.
وقالت الشركة الاثنين: «إنه خلال الربع الثاني، وصل أكثر من نصف الطلبات الأولية عبر أكبر 60 منطقة مترو في الولايات المتحدة في نفس اليوم أو في اليوم التالي، معلنة ما وصفته بأسرع توصيل لها على الإطلاق». كما أعلنت الشركة عن خططها لمضاعفة عدد مواقع التسليم في نفس اليوم في السنوات القادمة.
نمو مبيعات متاجر البقالة
ونمت مبيعات المتاجر الفعلية في «أمازون»، والتي تشمل متاجر أمازون «فريش أند جو» إضافة إلى «هول فودز»، بنسبة 7%. وتطمح الشركة لأن تكون لاعباً رئيسياً في قطاع البقالة، لكنها لم تستحوذ على حصة سوقية كبيرة منذ إطلاق سلسلة «فريش أن جو» قبل ثلاث سنوات.
وقال آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لـ «أمازون»، في وقت سابق من هذا العام: «إن البقالة تقدم فرصة نمو كبيرة لأمازون، لكن الشركة بحاجة إلى إيجاد تنسيق البقالة الشامل المناسب الذي يستحق التوسع على نطاق واسع».
يوم الأربعاء، ذكرت بلومبيرغ أن الشركة تخطط لإضافة خدمة عبر الإنترنت تسمح للعملاء بدمج الطلبات من متاجر «هول فودز» ومتاجر بقالة أمازون الأخرى في عربة واحدة. في منشور مدونة، قدمت الشركة أيضاً نظرة على متجرين تم تجديدهما «فريش» في إلينوي يقدمان المزيد من اختيارات المنتجات، والسداد الذاتي، ومتاجر «كريسبي كريم دوناتس». إضافة إلى ذلك، فقد بدأت في تقديم توصيلات البقالة لغير الأعضاء الرئيسيين. (أ ب)