القاهرة: «الخليج»
يجذب متحف الأسلحة الملكية، في قصر عابدين وسط القاهرة، عشاق التراث من كل سحنة ولون، على ما يضمه المتحف من قطع أثرية نادرة، تروي في جزء منها قصة تطور الأسلحة الشخصية خلال أكثر من قرن.
يرجع تاريخ إنشاء هذا المتحف الفريد، إلى مطلع القرن الماضي، عندما أنشأه الملك فؤاد الأول عام ١٩٢٨ ليضم أهم قطع الأسلحة التي كان يستخدمها الجيش المصري في تلك الفترة، إلى جانب عشرات من القطع النادرة، التي اشترتها الأسرة المالكة من مزادات عدة في أوروبا، أو أهديت إليها من ملوك ورؤساء وأمراء من مختلف دول العالم، أو تلك التي ورثتها الأسرة العلوية، من الجد الأكبر محمد علي باشا والي مصر التاريخي. ويصنف خبراء في هذا المجال، متحف الأسلحة الملكية، باعتباره واحدا من اهم المتاحف المتخصصة حول العالم، على ما يضمه من مقتنيات نادرة، تملأ جنبات قاعاته الثلاث، التي تضم الأولى عشرات من قطع الأسلحة البيضاء، التي تتراوح ما بين السيوف المطهمة بالذهب والفضة، والخناجر بمختلف أشكالها، التي عكف على تصنيعها نخبة من أمهر صانعي السلاح في العالم، فيما يضم القسم الثاني الأسلحة النارية، ويعد هذا القسم هو أكبر أقسام المتحف. يبدأ قسم الأسلحة النارية، بقاعة عرض لما يسمى بالأسلحة الخداعية، والتي تتألف من مجموعة من البنادق القديمة، التي نفذت على شكل عصى، أو على شكل سيوف وخناجر، وفيما يحتل القسم الثالث من المتحف، مجموعة من المدافع المكشوفة من طرز مختلفة، بعضها صنع في عهد محمد علي باشا.