عادي

مقتل فلسطيني في جنين.. وإسرائيل تعتقل منفذي عملية الخليل

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
قوات أمن إسرائيلية تحرس نقطة تفتيش عند المدخل الجنوبي المغلق لمدينة الخليل (ا ف ب)

قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً في شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس الثلاثاء، خلال عملية اعتقلت خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم اثنان بشبهة تنفيذ عملية أوقعت قتيلة إسرائيلية الاثنين في الخليل، في وقت أحكمت هذه القوات الحصار على المدينة، فيما اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين قرب دورا جنوب الخليل، بينما ادعى الجيش الإسرائيلي أن جندياً إسرائيلياً قتل خلال العملية العسكرية في جنين الشهر الماضي بنيران صديقة، في حين أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، أن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي، فوضت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت باتخاذ القرارات «لمهاجمة منفذي العمليات ومرسليهم».

 اعتداءات المستوطنين

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن «الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاماً) توفي بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي في جنين» شمال الضفة. ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الفتى أُصيب «خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام» بلدة الزبابدة الواقعة جنوب شرق مدينة جنين. وهاجم مستوطنون من مستوطنة «نجهوت» المقامة على أراضي المواطنين بمنطقة «فقيقيس» في بلدة دورا جنوب الخليل، مركبات المواطنين بالحجارة. وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين رشقت مركبات المواطنين بالحجارة، ما تسبب بتحطيم عدد من نوافذها، وتضرر هياكلها. وشيع الفلسطينيون في بلدة الزبابدة الفتى أبو خرج وقد لُف رأسه بالكوفية الفلسطينية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي «اعتقل 50 فلسطينياً على الأقل». وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل فلسطينيين اثنين يُشتبه بتنفيذهما الهجوم في الخليل. وكان الجيش فرض إغلاقاً في موقع الهجوم ومحيطه وأجرى عملية تمشيط واسعة بحثاً عن منفذيه. وقال في بيان إنه «خلال استجوابهما الأول اعترفا بعلاقتهما بتنفيذ الهجوم، وتمت مصادرة السلاح الذي استخدم في الهجوم». وأضاف بيان الجيش «تم تحويل المشتبه بهما إلى الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) لمزيد من التحقيقات». وشنت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في الضفة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واشتباكات محدودة، واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين. وتركزت الاقتحامات والاعتقالات في: قلقيلية، وجنين، وأريحا، والخليل، ونابلس، ورام الله، وطولكرم، وبيت لحم، تم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، كما تم احتجاز العشرات من الفلسطينيين وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية. وأمس الثلاثاء، ادعت إسرائيل أن جندياً شارك في العملية العسكرية الشهر الماضي في مدينة جنين ومخيمها قُتل بنيران صديقة. وأعلن الجيش أن «جندياً أطلق النار في اتجاهه بعد خطأ في التشخيص إثر قيامه بحركة أثارت الشبهات في أحد المباني» وذلك خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين أثناء انسحاب الجيش. 

 الوزاري الإسرائيلي المصغر

في غضون ذلك، قالت اللجنة الوزارية الإسرائيلية في بيان، إنه تم تفويض رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الجيش، بالتحرك في هذا الشأن، مؤكدة دعم «قادة وجنود الجيش وأفراد قوات الأمن في أنشطتهم ضد منفذي العمليات من أجل أمن الإسرائيليين». وبحسب قناة «كان»، تسود مخاوف واسعة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد وتيرة العمليات في منطقة الخليل تحديداً بسبب حساسية التوترات مع المستوطنين. وكانت القناة 13 الإسرائيلية ذكرت، أمس الثلاثاء، أن غالانت خرج بانتقادات لاذعة لتصاعد حالات العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب دوره المفترض في تحريض المتطرفين. 

إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، لن يجلب السلام والاستقرار لأحد. وشدد أبو ردينة، في بيان على أن «الأمن لا يتجزأ، إما سلام وأمن للجميع، وإما لا سلام ولا أمن لأحد»، معتبراً أن «حملة الاعتقالات الكبرى التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، المترافقة مع عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا، إضافة إلى استمرار الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى، وتواصل إرهاب المستوطنين، كل ذلك أوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7sazf3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"