العين: منى البدوي
شهدت فاطمة راشد سعيد النيادي خلال مشوارها في ميدان التربية والتعليم، الذي بدأته عام 1992، كمعلمة لغة إنجليزية ثم وكيلة وانتهاء بمديرة مدرسة، جملة من التحولات والتطورات التي طرأت على العملية التعليمية خلال 31 عاماً، من حيث المناهج وأساليب وأدوات التعليم والمباني المدرسية، وهو ما تحدثت عنه ل «الخليج» بحروف يفوح منها الفخر، بما تحقق من إنجازات بشكل عام وقدرة المرأة المواطنة على المشاركة بدور فاعل في تحقيق رؤى وأهداف القيادة الرشيدة، حفظها الله، في تطوير التعليم.
قالت فاطمة النيادي والتي لا تزال مستمرة في رحلة العطاء بالميدان التربوي: «بعد تخرّجي ضمن الدفعة الثانية عشرة من جامعة الإمارات قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، تعيّنت كمدرسة لغة إنجليزية في مدرسة عاتكة بنت عبد المطلب الإعدادية، وكنت من ضمن المعلمات المواطنات القلائل المتخصصات بتدريس اللغة الإنجليزية آنذاك، وحظيت في البداية بالوجود بين مجموعة معلمات من ذوات الخبرة في الميدان، قاموا بمساعدتي في التعرف على كيفية إعداد الخطط الدراسية والتحضير، وغيرها من الواجبات المطلوبة من المعلم خلال تلك الفترة».
وعن أبرز التحديات التي واجهتها في البداية، قالت إنها تمثلت في عدم وجود تقبل من الطالبات لتعلم اللغة الإنجليزية، حيث كانوا يصفونها بالصعبة والدسمة أيضاً، وهو ما دفعها لوضع جملة من الخطط، سعياً منها لإيجاد طرق وأساليب واستراتيجيات لجذب الطالبات وترغيبهن في تعلم اللغة الإنجليزية.
وواصلت الحديث عن مشوارها في الميدان التربوي وقالت: «في عام 2002 بدأت تظهر مدارس التأنيث وتم تعييني كوكيلة بمدرسة عمرو بن العاص، وكانت من التجارب الجديدة التي أكسبتني خبرات ومهارات إضافية.
وأضافت فاطمة النيادي، أن العام 2006، كانت بداية مرحلة جديدة في حياتها، وذلك بعد أن تسلمت مهام عملها كمديرة في مدرسة صلاح الدين الأيوبي بمنطقة السلامات، وهو ما أحدث تغييراً نوعياً في طبيعة عملها.
وأشارت إلى النقلة النوعية في مسيرتها الإدارية، حدثت عندما عملت كمديرة في مدرسة عاصم بن ثابت «شراكة»، وذلك عام 2008، حيث صاحب تلك المرحلة تغييراً في نوعية المناهج، وهو ما أحدث تقدماً رائعاً في تطوير مهارات الطلبة باللغة الإنجليزية.
وألقت الضوء على القفزات التي شهدها مشوارها في الميدان التعليمي، وقالت:«حدث ذلك عندما توليت إدارة مدرسة ذكية، حيث تعيّنت كمديرة لمدرسة شيخة بنت سرور، وهو ما شكل بالنسبة لي تجربة إضافية تتطلب مهارات إضافية، خاصة هذه النوعية من المدارس تضم طلبة من الجنسين بدءاً من الصف الأول وحتى الرابع الابتدائي، الأمر الذي يتطلب قدرة على التعامل مع الجنسين، وأيضاً وضع خطط وأساليب وأنشطة تناسبهما، كما كان الأمر يتطلب وقتها قدرة على إقناع أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم وبناتهم في هذه المدارس».