عادي

آخرهم سفاح الجيزة.. أشهر 6 قتلة متسلسلين في مصر

16:53 مساء
قراءة 4 دقائق
السفاح

أثار عرض مسلسل «سفاح الجيزة» فضول الكثيرين حول تاريخ السفاحين والقتلة المتسلسلين، إذ اقتبس صنّاع المسلسل بعض تفاصيل القصة الحقيقية للجرائم التي ارتكبها سفاح الجيزة الحقيقي، قذافي فراج.

وبخلاف سفاح الجيزة، هناك عدد من السفاحين الذين أثارت قصصهم اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع في مصر، وهو ما ألهم صنّاع الأعمال الفنية بتقديم أفلام ومسلسلات تشير إلى قصصهم بشكل أو آخر.

قصة سفاح الجيزة الحقيقي

ارتكب قذافي فراج عبد العاطي جرائمه في الفترة من 2015 حتى 2018، إذ قتل 4 أشخاص، وحصل على 4 أحكام إعدام، بعد أن سقط في قبضة الشرطة أثناء عملية سرقة لمحل مجوهرات مملوك لوالد زوجته.

عاش قذافي منتحلاً صفة ضحيته الأولى، وهو أحد أصدقائه، وحين عرف شقيق الضحية أن أخاه في السجن، ذهب لزيارته وهناك فوجئ أن الجالس أمامه هو صديق أخيه وشريكه السابق، ليسقط قناع سفاح الجيزة ويعترف بجرائم القتل.

ريا وسكينة

ريا وسكينة علي همام، شقيقتان من صعيد مصر، انتقلتا مع عائلتهما للعيش في محافظة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين.

وعلى مدار 11 شهراً في الفترة من ديسمبر 1919 وحتى نوفمبر 1920، تمكنت ريا وسكينة من قتل 17 امرأة، قبل سقوطهما في قبضة الشرطة بصحبة 8 من شركائهما، الذين كان على رأسهم الزوجان حسب الله سعيد ومحمد عبد العال.

وأصدرت المحكمة حكماً بإعدام ريا وسكينة، وحسب الله وعبد العال، وكذلك عرابي حسان وعبد الرازق يوسف، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم قضائي بإعدام سيدتين في تاريخ القضاء المصري المعاصر.

تحولت قصة «ريا وسكينة» إلى مسرحية كوميدية من بطولة شادية وسهير البابلي، وكذلك لمسلسل من بطولة عبلة كامل وسمية الخشاب.

خُط الصعيد

محمد منصور أو «خُط الصعيد» هو أحد أشهر المجرمين في القرن العشرين، والذي ارتكب عدة جرائم، ومات قبل أن يسقط في قبضة العدالة.

بدأ مشوار منصور مع الإجرام في مسقط رأسه، بمحافظة أسيوط، جنوب مصر، حين دخل في مشاجرة مع أحد الأشخاص وقتله، وهرب بعدها إلى الجبل المجاور لقريته للاختباء من عائلة الضحية.

بعد صعوده إلى الجبل كون عصابة، وبدأ في السرقة والنهب والعنف، حتى قتل ما يقرب من 20 شخصاً، وكان مُطارداً من الشرطة والخفر النظاميين للقرى، لكنه كان دائماً يجيد المراوغة والهرب.

ارتكب محمد منصور الخطأ الذي انتظرته الشرطة، عام 1947، حين اختطف طفلاً وطلب فدية من عائلته، وهناك تم إعداد كمين للقبض عليه، لكنه حاول الهرب، ليتم قتله أثناء مطاردة تبادل خلالها إطلاق النار مع الضباط.

استوحى الكاتب نجيب محفوظ قصة «خُط الصعيد» ليؤلف فيلم «الوحش» من بطولة محمود المليجي وأنور وجدي وسامية جمال.

محمود أمين سليمان

بدأ محمود أمين سليمان مشواره الإجرامي بالسرقة والنصب، كان يسرق منازل الأثرياء، ثم يصادق مشاهير الفن والمجتمع بصفته الوهمية كصاحب دار لنشر الكتب.

كان سليمان يسرق المنازل بمفرده، ويستعين بشقيق زوجته ليراقب له الطريق ويتأكد من عدم عودة الضحايا، واستمر في ارتكاب جرائمه لفترة.

أبلغ شقيق زوجته عنه الشرطة، بعد دخولهما في خلاف، ليتم القبض عليه، وأثناء انتظاره محاكمته، تسرب إليه الشك في خيانة زوجته له مع محاميه.

خرج محمود أمين سليمان من السجن وبدأ في ارتكاب 10 جرائم قتل، أولها لزوجته والمحامي، وبعدها حاول قتل شقيق زوجته، ورجل آخر كان معجباً بشقيقته الصغرى، لكنه فشل.

طاردت الشرطة سليمان ومات مقتولاً بسبع عشرة رصاصة، وحول الأديب الراحل نجيب محفوظ قصته إلى رواية «اللص والكلاب»، التي أصبحت لاحقاً فيلماً من بطولة شكري سرحان وشادية.

سفاح كرموز

سعد إسكندر عبد المسيح، أحد أشهر سفاحي القرن العشرين والمعروف بلقب «سفاح كرموز»، سافر من أسوان إلى أسيوط في صعيد مصر، ليعمل بالغزل والنسيج مع شقيقه، وهناك تعرف إلى امرأة ثرية قتلها وهرب بأموالها إلى الإسكندرية.

عاش سعد إسكندر في منطقة «كرموز» وارتكب عدة جرائم قتل استهدف فيها النساء العجائز، حتى شاهدته جارة إحدى الضحايا أثناء هروبه، وعاد محاولاً قتلها، لكنها نجت وأبلغت الشرطة.

تمكن محامي سعد إسكندر من استغلال ثغرة في القضية لتحكم المحكمة ببراءة المتهم، ليخرج ويختفي لمدة عامين، قبل العودة لاستئناف نشاطه الإجرامي.

بدأ سعد في استهداف التجار الأثرياء وقتلهم داخل مخزن استأجره، لكن أخر ضحاياه تمكن من الهرب وأبلغ الشرطة، لتتم محاكمة سعد إسكندر أو سفاح كرموز، والحكم بإعدامه مرتين.

وبعكس معظم السفاحين، تحول لقب «سفاح كرموز» إلى فيلم كوميدي من بطولة يونس شلبي، لكن بقصة مختلفة تماماً عن الحقيقية.

التوربيني

رمضان محمد عبد الرحيم أو «التوربيني» صاحب أغرب قضية.

كان رمضان يعتدي على الأطفال ثم يقتلهم، لكن في اعترافاته أمام النيابة العامة، كشف أنه كان يعمل بإحدى محطات القطار في طفولته، ووقع ضحية لأحد المعتدين الخطرين الذي يدعى «عبده التوربيني»، والذي حاول قتله بإلقائه من فوق أحد القطارات، لكنه سقط على قطعة من الحديد أحدثت جرحاً غائراً تسبب في تشويه ملامحه.

كبر رمضان عبد الرحيم وبدأ في ممارسة إجرامه، ومنح نفسه لقب المجرم الذي دمر حياته، وارتكب جرائمه مع 32 طفلاً بمعاونة عصابته التي تكونت من مجموعة من المراهقين.

سقط التوربيني في قبضة الشرطة بعد العثور على جثتين الأولى في القليوبية والثانية في الإسكندرية، وكلاهما ماتا بنفس الطريقة، إذ تم إلقاؤهما من فوق أحد القطارات.

اعترف أفراد العصابة أنهم ارتكبوا 32 جريمة في 8 محافظات مختلفة، خلال الفترة من 2004 حتى 2007، لكن الشرطة لم تعثر سوى على 15 جثة لضحاياهم.

عاقبت المحكمة التوربيني وثلاثة من معاونيه بالإعدام شنقاً، فيما تم سجن باقي أفراد العصابة.

تزامنت قضية «التوربيني» مع عرض فيلم بنفس الاسم من بطولة شريف منير، حنان ترك وأحمد رزق، وأنكر صنّاع العمل اقتباس الاسم أو استغلال تصدر القضية للرأي العام، مؤكدين أن شخصية البطل تسير في حياتها مثل القطار بدون توقف أو نظر للاعتبارات الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yusn4sta

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"