بيروت: «الخليج»
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى حوار لمدة 7 أيام، تتبعه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً تلك المبادرة بأنها الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس الجمهورية بالتزامن مع عودة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل لرعاية الحوار اللبناني، فيما أحبط الجيش محاولة تسلل سوريين عبر الحدود بطريقة غير شرعية.
وتصطدم دعوة بري برفض بعض قوى المعارضة التي تطالب بجلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس من دون إضاعة الوقت بحوار لا يجدي، وسط توقعات بأن تحضره معظم القوى والكتل النيابية. وتقاطعه كتل القوات اللبنانية والكتائب. في نفس السياق، يصل إلى بيروت الأسبوع المقبل لودريان ليكمل مهمة بري برعاية حوار لبناني بمقر السفير الفرنسي في قصر الصنوبر.
ولفت بري إلى أن الذاكرة اللبنانية تسجل له قوله، فلنكن في مجلس النواب واحداً من أجل لبنان، وعلى هذا المجلس تقع مسؤولية إنقاذ البلاد، وقال «لو كنا جلسنا مع بعضنا بعضاً، لكنا انتخبنا رئيساً للجمهورية قبل أشهر وقال: «مبادرتي هي الفرصة الأخيرة التي يتوجب ألا نفوتها لانتخاب رئيس الجمهورية»، موضحاً أن «الأساس في الدعوة أولاً، هو أن يأتي الجميع من دون استثناء إلى طاولة الحوار، وكل فريق ينيب من يمثله فيه».
وأعلن بري أنه «أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل، فأنا سأنزل إلى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الأبيض، كما يحصل في الفاتيكان، وننتخب الرئيس»، مشيراً إلى أنه في أيلول/سبتمبر الحالي، يجب أن نرسم خط النهاية للأزمة.
وكان الملف الرئاسي موضع متابعة بين السفير السعودي وليد البخاري والبطريرك الماروني بطرس الراعي، وكان اللقاء، وفق بيان عن السفارة السعودية، مناسبة جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، كما تم البحث في الاستحقاق الرئاسي، وضرورة إنجازه.
بدوره، أشار المسؤول الإعلامي في الصرح البطريريكي وليد غياض إلى أن اللقاء المطول الذي استمر نحو ساعة، بحث في موضوع الساعة وهو انتخاب رئيس للجمهورية، والمساعي التي تقوم بها المملكة داخلياً ودولياً وبخاصة مع الفرنسيين والدفع بانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
أمنياً، أعلن الجيش اللبناني، أمس الاثنين، إحباطه محاولة تسلل نحو 1100 سوري عبر الحدود إلى البلاد خلال الأسبوع الماضي».
