محمد بن ثعلوب الدرعي
لسنوات طويلة كان الصراع على لقب الأفضل في أوروبا محصوراً بين لاعبين فقط، هما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي اللذين احتكرا هذه الجائزة أوروبياً وعالمياً لأكثر من عقد ونصف من الزمن، ولكن الوضع لم يعد كذلك، حيث تراجعت نجومية رونالدو وميسي منذ أن غادرا الدوريات الأوروبية الكبرى، ما فتح المجال أمام نجوم جدد للجلوس على قمة الهرم الكروي، وشهد حفل جائزة أفضل لاعب في أوروبا 2023 واحدة من المفاجآت المثيرة بعد تتويج النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، متفوقاً على ليونيل ميسي وزميله كيفن دي بروين، بعد أن نجح في المساهمة في فوز السيتي بالرباعية التاريخية، بداية بلقب الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا، إضافة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.
وفي الدوري الإنجليزي، جاءت الجولة الرابعة لتدحض البداية المتواضعة لكبار البريميرليغ، وجاءت قمة أرسنال ومانشستر يونايتد لتؤكد تلك الحقيقة، وأعادت البريق المعتاد لأعظم دوريات العالم بفوز مثير لأرسنال الذي واصل انطلاقته وقلب تأخره أمام اليونايتد بهدف إلى فوز مثير بثلاثة أهداف، وفي المقابل واصل ليفربول أداءه اللافت هذا الموسم بفوز عريض على أستون فيلا بثلاثية نظيفة، وكان المصري محمد صلاح صاحب البصمة الأخيرة بتسجيله الهدف الثالث في المباراة، وعلى الرغم مما يثار إعلامياً بخصوص انتقال نجم ليفربول وهدافه إلى الاتحاد السعودي في صفقة القرن كونها الأعلى في التاريخ، فإن صلاح لم يتأثر بما يدور خارج الملعب وواصل تألقه اللافت من مباراة لأخرى، بعدما ساهم بشكل رائع في قيادة الليفر لمركز الوصافة برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين عن الصدارة.
أما حامل اللقب مانشستر سيتي ومتصدر الدوري بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة، فقد بدأ حملة الدفاع عن لقبه بهدوء، رغم غياب قائد الكتيبة غوارديولا الذي لا يزال في مرحلة النقاهة بعد العملية الجراحية التي خضع لها وأجبرته على الابتعاد عن الفريق، ومع ذلك كان السيتي كعادته لا يتقن سوى لغة الفوز وحصد النقاط، في الوقت الذي احتفل فيه هداف الفريق هالاند على طريقته الخاصة بإحرازه أول هاتريك هذا الموسم، مؤكداً أحقيته بالفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لعام 2023.
آخر الكلام
في الليغا الإسبانية، لا يزال ريال مدريد غير مقنع لكثير من عشاق الملكي، على الرغم من أنه يتصدر الدوري بالعلامة الكاملة، والفضل في ذلك يعود إلى المنقذ جود بيلينغهام الذي كان الحل الوحيد والحاسم للملكي في الجولات الأربع الماضية.