المحامي ناجي بيضون
وَجدتُ فيك أخاً من أَنبلِ العَربِ
نُبلُ الأُخوَّةِ دوماً كان في طَلَبي
يا حارب ملأ الدُنيا بطِيبتِهِ
عَزَّتْ شَمائِلهُ في صَفَوةِ النَّسب
يا حَارب سَألَ الصَّحراءَ مَعذِرةَ
سَاعٍ إلى الأَهلِ والأصحَابِ بالقِربِ
مَاذا أقولْ لِمَن دَامتْ صَداقتُهُ
خَمسينَ عاماً وشَمسُ الودِّ لم تَغِبِ
يا ابنَ الإمَارات حزْن باتَ يجمعُنا
مع صَفوَةِ الصَّحْبِ في الأتراحِ وَالنّوبِ
كلّ الذينَ مَضَوْا، كلُّ الذينَ قَضَوْا
أتراب حارب في دوامَةِ الحِقَبِ
كانوا رفَاقاً لَنا نَزهو بُصحْبَتهِمْ
وكانَ حَارب دوماً خير مُصطَحَب
على الخَليج دموعُ الصَّحّبِ إن نَزلَتْ
رقَّ الخليجُ حُنوّا بالصَّحاب وَبي
يَا فارساً صَارعَ الأقَدار في سَفَرِ
في رحلةِ الموتِ رغمَ اليأسِ لم يَؤُبِ
أبكيكَ شَهماً وعَوّناً دائماً وأَخاً
يَجثو الرِّثاء على أعتابِ مُنتحِبِ
ما أظلم الموت حينَ اختار فارِسَنا
شُلَّتْ يدُ الموَتِ لا تَطوي سِوى النُخَبِ