ازداد قلق المصريين بشأن تأثر البلاد بالعاصفة «دانيال»، التي ضربت اليونان مؤخراً واتجهت نحو سواحل ليبيا محدثة أضراراً بالغة وفرضت حالة من الطوارئ والاستنفار، حتى وصلت للحدود الغربية من مصر فجر الاثنين، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية أكدت في تصريحات خاصة لـ «الخليج» أن العاصفة في مصر تختلف عن مثيلتها في ليبيا، إذ انكسرت «دانيال» وفقدت قوتها داخل مصر.
وقالت خبيرة هيئة الأرصاد الجوية المصرية، منار غانم، في تصريحاتها إن تأثير العاصفة دانيال على الحالة الجوية بدأ منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، حيث دخل المنخفض الجوي أو ما يعرف ببقايا العاصفة «دانيال» للحدود المصرية الغربية، وتحديداً على محافظة مطروح.
وأكدت أن هذه العاصفة فقدت جزءاً كبيراً من قوتها بمجرد دخولها للأراضي المصرية، وبالتالي تحولت العاصفة إلى منخفض جوي موجود في الصحراء الغربية، مع منخفض جوي في طبقات الجو العليا، فأحدثت فقط حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.
وأصبحت فرص تساقط الأمطار ما بين المتوسط والغزير والرعدي على محافظة مطروح، مع نشاط للرياح سرعته ما بين 30 إلى 45 كم/س، مما أدى لإثارة الرمال والأتربة وانخفاض الرؤية الأفقية، وخلال فترة النهار هناك أتربة ورمال مثارة تؤثر في السواحل الشمالية الغربية والصحراء الغربية وبعض المناطق من القاهرة الكبرى.
وأشارت منار غانم إلى أنه مع دخول فترة المساء ستتقدم بقايا العاصفة لمحافظة الإسكندرية، فتسقط أمطارا ما بين الخفيفة إلى المتوسطة، وأيضاً مع حركة المنخفض الجوي من الغرب للمناطق الداخلية ستستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
وشددت على أنه بحلول الخميس سيتلاشى المنخفض الجوي، وتتحسن الأجواء بشكل كبير في معظم محافظات مصر.
وتابعت أن تأثير العاصفة «دانيال» التي حدثت في ليبيا ضعيف للغاية على مصر، مضيفة: «شدة الحالة الجوية لدينا أضعف بكثير مما حدث في ليبيا، فالعاصفة فقدت قوتها بشكل كبير، لذلك لا داعي للقلق».
واكتفت منار غانم في نهاية حديثها بتحذير سكّان المناطق الساحلية من القيادة أثناء سقوط الأمطار وخلال فترات ضعف الرؤية الأفقية، مشددة على ضرورة الابتعاد عن أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء واللوحات المعدنية في الشوارع والمباني المتهالكة، حال سقوط الأمطار واشتداد الرياح.