عادي

الاتحاد الأوروبي يصر على التحقيق في دعم بكين للسيارات الكهربائية

21:07 مساء
قراءة دقيقتين
سيارات «بي واي دي» تنتظر التحميل على متن سفينة في ميناء تايتسانغ (أ.ف.ب)

أكد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، استعداده لأي رد فعل صيني غداة تحذير بكين من أن التحقيق الذي تجريه بروكسل في الدعم الحكومي الصيني للسيارات الكهربائية سيضر بالعلاقات التجارية بينهما.

وأتى التحذير الصيني بعدما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بضغط من فرنسا، فتح تحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية، في خطوة رحّبت بها الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي التي تندّد بمنافسة غير عادلة.

وقالت فون دير لايين: «الأسواق العالمية مملوءة بالسيارات الكهربائية الصينية الرخيصة والتي يتم إبقاء أسعارها منخفضة بشكل مصطنع بفضل إعانات عامة ضخمة».

ويحتمل أن يشهد التحقيق محاولة الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات لحماية الشركات، من خلال فرض رسوم جمركية على السيارات التي يعتقد أنها تباع بأسعار مخفضة، ما يؤثر في المنافسة العادلة في السوق.

تدبير حمائي

وكانت وزارة التجارة الصينية وصفت، في بيان، التحقيق بأنه «تدبير حمائي صريح من شأنه أن يعطل بشكل حاد سلسلة التوريد العالمية لصناعة السيارات، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي».

وتشكل التجارة مع الصين نحو 2.5% من إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو. ولم يبد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، انزعاجه من التحذير عندما سئل عما إذا كان اقتصاد منطقة اليورو يمكنه الصمود إذا فرض الاتحاد الأوروبي أي رسوم جديدة.

وقال في تصريحات قبيل اجتماع لوزراء مال منطقة اليورو في إسبانيا، إنه لا يشعر بالقلق «لكن علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بجدية شديدة»، مشيراً إلى أنه «لا سبب محدد لرد فعل من الصين ولكنه محتمل دائماً».

الدفاع عن الصناعة الأوروبية

ويأتي التحقيق بعد أن دفعت فرنسا بروكسل إلى اتخاذ إجراءات أقوى للدفاع عن الصناعة الأوروبية ضد التهديدات المتزايدة من الصين والولايات المتحدة.

وقال وزير المال الفرنسي، برونو لومير «لقد تم اتخاذ هذا القرار لحماية مصالح الصناعة الأوروبية، ومصالح جميع الشركات الخاصة»، نافياً أن يكون هذا الإجراء «ضد الصين، فهي شريك اقتصادي مهم لأوروبا».

من جهتها، أيدت ألمانيا، التي تضم مجموعة من كبرى شركات صناعة السيارات في العالم، التحقيق رغم ما لديها من مخاوف حيال ذلك.

وقال وزير المال، الألماني كريستيان ليندنر «إذا كانت هناك مخاوف من أن يكون التحقيق غير عادل، فيجب النظر فيه»، مشيراً إلى أن «التجارة العالمية مبنية على قواعد تنطبق أيضاً على السيارات الكهربائية».

وتعد الصين أكبر سوق عالمي لكبرى ماركات السيارات الألمانية، مثل فولكسفاغن وأودي ومرسيدس وبي إم دبليو، كما تعتبر الوجهة الرئيسية لكبرى شركات السلع الفاخرة الفرنسية مثل كيرنغ وهيرميس.

إلى ذلك، أصرت وزيرة الاقتصاد الإسبانية، نادية كالفينو، على أن الاتحاد الأوروبي هو «قوة تجارية عالمية عظمى»، وأيدت بشدة الإجراء بحق الصين.

ويعتقد الخبراء أن السيارات الصينية تتفوق على المنافسين الأوروبيين بنحو 20%، وتعتقد بروكسل أن هذا قد يكون بسبب ممارسات غير قانونية، لكن بكين تؤكد أن صناعتها تجني فوائد الاستثمار.

وحثّت الصين، أمس الأول الخميس «الاتحاد الأوروبي على الحوار والتشاور مع الجانب الصيني، وإشاعة مناخ عادل غير تمييزي للسوق من أجل التطوير المشترك لصناعة السيارات الكهربائية بين الصين والاتحاد الأوروبي». (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc69dfvc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"