قدمت «فرقة الإمارات الموسيقية» حفلاً ساهراً هو الأبرز في أنشطة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء السبت، على مدى أكثر من 90 دقيقة مع النغم العذب والأصوات الرائعة التي صدحت بأجمل الأنغام وهي تؤدي وصلات غنائية لمطربين إماراتيين وخليجيين وعرب، وأمام جمهور ذواق غصت به مقاعد المسرح.
حضر الحفل نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة الإماراتية والخليجية والعربية يتقدمهم عبدالحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة، والفنان عيد الفرج المؤسس والمشرف العام للفرقة.
جاءت فقرات الحفل متضمنة وصلات غنائية إماراتية وعربية طربية قديمة منها صوت السهارى، بتلوموني ليه، النهر الخالد، ما علينا، تعبت من السفر، وغيرها من الأغنيات الشائعة التي صدح بها كل من أحمد الرضوان وسيف العلي وجاسم محمد بالإضافة إلى مقطوعات عزف منفرد على العود والقانون والكمان والناي والأورج والتشيلو.. قدمها أمهر العازفين في الفرقة.
وفي نهاية الحفل قدم الأمين العام للمؤسسة عبدالحميد أحمد درع المؤسسة للفنان عيد الفرج وشكره على الجهد الكبير في تأسيس فرقة محلية بهذا الزخم الفني الذي يتوافق مع المعايير العالمية للفرق الموسيقية، وبدوره شكر الفنان المخضرم عيد الفرج مؤسسة العويس الثقافية لاحتضانها هذا النشاط الفني وتمنى تقديم المزيد من هذه الأنشطة التي تعزز حضور الثقافة الموسيقية في المجتمع.
تأسست فرقة الإمارات الموسيقية في يناير 2020 تحت مظلة وزارة الثقافة والشباب، بإشراف الفنان عيد الفرج، وتضم في صفوفها 25 فناناً بين عازف ومغن في غالبيتهم من أبناء الإمارات إلى جانب عدد من الوافدين العرب ذوي التخصص العالي في مجال الموسيقى، مهمتهم التدريس والتدريب ودعم الفرقة بالعزف والقيادة.
وقد جاء تأسيس الفرقة للحفاظ على التراث الفني والموسيقي الإماراتي وتقديمه بصورة مواكبة لما وصلت إليه الإمارات من تطور ورقي في شتى المجالات مع المحافظة على روح الهوية الإماراتية فنياً وموسيقياً وأداءً، ولرفد المكتبة الوطنية للدولة بالإبداعات الفنية الموسيقية المتميزة، وكذلك لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية في مجال الموسيقى من المهرجانات والأسابيع الثقافية وغيرها من المناسبات الوطنية والمحلية في ربوع الإمارات.
وكانت فرقة الإمارات الموسيقية قد عزفت في العديد من المسارح الإماراتية وشاركت في الكثير من الأنشطة الوطنية ونالت الإعجاب والتقدير لدى كل من حضر عروضها.
وتؤكد مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية من خلال هذا الحفل أن الفن الأصيل يحظى برعايتها واهتمامها، وأنها تدعم المواهب الوطنية التي تعمل على الارتقاء بالذائقة الفنية وتعزيز حضورها الثقافي في المجتمع.